أرشيف - غير مصنف
وجه الشبه بين بائعي الهواء وبائعات الهوى !!..
بقلم : علي دراغمة ..
يقال في العرف الاقتصادي ان رأس المال جبان لذلك لا يستطيع العيش في مناطق التوتر العسكري والسياسي ، ولم يقال ان رأس المال راشي ومرتشي وله ايدي تطال حتى جيوب الاحتلال ، ويبدو ان نظرية الرشى قد ادخلت الى قاموس لغة الاقتصاد الحديث في بلاد الهوى والهوائيات .
تجارة قطاع الهواء في العالم هى من انجح التجارات على الاطلاق بسبب نوعية الخدمة التي تقدمها وهى التجارة التي يباع فيها الهوى ويشترى تحت مسميات كثيرة منها التواصل ومنها الحم الابيض ، ويقبل عليها الجمهور بكثرة، وهى اصبحت الاساس ومن ابجديات اي مشروع اقتصادي ناجح لذلك تسمى بالشريك الخفي الذي يتقاسم الارباح بمزاج ورغبة ادارة اي مشروع ، كما هى حال بائعة الهوى التي تتقاسم الرجل مع زوجتة .
يبدو ان احتكار بعض الشركات الفلسطينية للعمل المنفرد طيلة 15 عاما لم تكفي لذوي الارباح الخيالية والرواتب المحترمة الذين يرغبون بأستمرار احتكارهم للسوق الفلسطينية الفتية ، وهم الذين لم يكلفوا انفسهم بتطوير ادائهم لدرجة ان الهواء الذي يتاجرون فيه يصل الى بعض غرف المنزل وليس لكل الغرف مما يجعل مقتني هذه الخدمة يصاب بضيق النفس
تماما كما هى الحال في مواخير العرب التي بمجرد الحديث عنها يمكن ان تصيب الانسان بالغثيان .
خطاب راس الهرم الذي اشار فيه الى جهات اسراطينية اتصلت مع الاحتلال من اجل تعطيل قيام شركة منافسة لم يكن خطاب عادي يمكن ان يمر عليه مرور المتلقي ، بل يجب الوقوف عندة وكشف المتورطين في هذه السرطانية ، لو كان المتصل مع الاحتلال مواطن عادي لحكم عليه بالسجن المؤبد او الاعدام ، اما بائع الهوى فلا حسيب عليه رغم انه ضبط بالجرم المشهود وللسان حاله يحاكي راقصة البغاء التي تقول هذا هوايه وانا حرة فيه .