أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالية “إف بي آي” بيانا ينعي فيه كلبا بوليسيا قُتل خلال تبادل لإطلاق نار لقي فيه أيضا إمام مسجد بمدينة ديترويت في ولاية ميتشجان مصرعه. ولقي الكلب “فريدي”، التابع لـ”إف بي آي”، الأربعاء 28 أكتوبر الماضي مصرعه خلال حملة دهم قامت بها قوة من المكتب للقبض على الإمام لقمان أمين عبد الله، وقتل لقمان خلال مواجهات مع القوة، بعدما رفض الاستسلام لها.
وجاء في البيان أن الكلب “فقد حياته أثناء الخدمة، وسوف يُعاد فريدي إلى موطنه في كوانتيكو بولاية فرجينيا، وسوف يتم إنشاء نصب تذكاري في كوانتيكو، كما سيتم إضافة اسم فريدي إلى جدار تذكاري”.
وتشير “السيرة الذاتية” للكلب القتيل، التي نشرها مكتب التحقيقات مزودا بصورتين له، إلى أن فريدي من نوع “مالينوا” البلجيكي، ووُلد في 17 فبراير2007، ودخل الخدمة لدى المكتب في 8 سبتمبر 2008.
واعتبر المكتب أن “فريدي قدم حياته من أجل فريقه، وسوف تظل عائلته من الـ(إف بي آي) تفتقده”.
وقدم الـ”إف بي آي” عنوانا يمكن إرسال أية خطابات أو بطاقات تعزية عليه لتوصيلها إلى فريق فريدي، معلنا عن فتح باب “التبرع” لإنشاء نصب تذكاري للكلاب من نوع فريدي؛ تخليدا لذكرى الكلب القتيل.
وتتهم السلطات الأمريكية الإمام لقمان الذي لقي مصرعه في حملة الدهم بقيادة منظمة “متشددة” تعرف باسم “أمة الإسلام”، والسعي لتأسيس إمارة إسلامية منفصلة في أمريكا.
في المقابل، طالب ائتلاف “المهام الأمريكية الإسلامية للحريات المدنية والانتخابات” الذي يضم أكثر من منظمة إسلامية كبرى في الولايات المتحدة، بإجراء تحقيق مستقل في مقتل الإمام لقمان الذي أصدرت السلطات الأمريكية بحقه مؤخرا مذكرة اعتقال.
وقال الائتلاف في بيان الجمعة 30 أكتوبر الماضي: “من الضروري بشدة أن يكشف تحقيق مستقل في موت الإمام لقمان أمين عبد الله علنا الظروف الدقيقة التي مات خلالها”.