وتحيي إيران، غداً، ذكرى استيلاء طلاب إسلاميين في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) 1979 على السفارة الامريكية واحتجاز دبلوماسييها لـ444 يوماً. ومذذاك، قطعت العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وطهران.
ويُعدّ الإصلاحيون أنفسهم لمظاهرات حاشدة يرسلون من خلالها رسائل عن قوتهم في الشارع وللتذكير بأن انتخابات الرئاسة تم التلاعب بها لصالح محمود أحمدي نجاد.
وفي هذا الواقع يعتبر الاصلاحيون أن شعارهم الرئيس في مظاهرات الغد هو الموت للديكتاتور بدلاً من الموت لأمريكا وهو الشعار الذي سيردده المحافظون وأنصارهم في المظاهرات.
ومع دعوته للمشاركة في التظاهرات، إلا أن الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي دعا أنصاره إلى تجنب إطلاق شعارات متطرفة تمنح المحافظين الذريعة لقمع المتظاهرين ولتشويه الحركة الإصلاحية وأهدافها.
اقرأ أيضاً
كذلك وجّه الرئيس السابق محمد خاتمي بياناً دعا إلى تفادي العنف، وإلى المشاركة في إحياء ذكرى طلاب اقتحموا السفارة الأمريكية في ظروف خاصة بعد انتصار الثورة وشدد على أهمية ان تجري المظاهرات بسلام.
أما الزعيم الاصلاحي مهدي كروبي الذي كان تعرض لاعتداء من المتشددين في معرض للمطبوعات قبل أسبوعين أعلن انه سينطلق من ساحة السابع من تير وحثّ أنصاره على المشاركة الواسعة للتنديد بالحكومة غير الشرعية.
من جهته، دعا مدعي عام طهران عباس جعفري دولت آبادي قوى الأمن على اعتقال أنصار الاصلاح في مظاهرات غد الأربعاء، إذا أطلقوا شعارات تتعارض مع شعارات المحافظين.
ويتوقع أن تشهد طهران، ومدن إيرانية أخرى، “حرب شعارات”، تعكس، بحسب موسوي، طبيعة التحولات في إيران وما اعتبره خاتمي “أزمة حقيقية” تعيشها ايران منذ انتخابات الرئاسة في يونيو (حزيران) الماضي.
التعليقات مغلقة.