لعبة العوائل الايرانية من ذوي سكان اشرف تتكرر من جديد

عبد الكريم عبد الله
abdollah1950@gmail.com
هذه اللعبة ليست جديدة على سكان اشرف فقد حاولت المخابرات الايرانية عشرات المرات ارسال عوائل عدد من عناصر منظمة مجاهدي خلق من سكان اشرف ومن المؤكد ان الاعلام العراقي والعربي والعالمي لم ينس مسرحية عائلة سميه التي جلبها النظام من كندا وحاول بكل السبل ان يوحي ان قيادة المنظمة هي التي تمنعها من مغادرة المعسكر والعودة مع اهلها دون جدوى فقد قابلت العديد من الاعلاميين واعلنت صراحة انها في اشرف بارادتها وخيارها وكذلك فعل آخرون عديدون جلبت المخابرات الايرانية عوائلهم الى بغداد واقامت المهرجانات والتظاهرات وفبركت وحركت اعلامها دون جدوى وها هي اللعبة او المسرحية المخزية تتكرر من جديد في محاولة لاقناع العالم ان النصر الذي حقققه سكان اشرف في ملحمة صمودهم الرائعة وانتصارهم على محاولات قسرهم على خيار مغادرة العراق بناءا على مطالبات النظام الايراني يمكن التشويش عليها وقد جاء في بيان للمقاومة الايرانية صدر بهذه المناسبة انه في الوقت الذي حوّلت فيه الحكومة العراقية منذ 10 أشهر مخيم «أشرف» إلى سجن حيث يمنع الصحفيون والعوائل والمحامون والمنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان واللجان البرلمانية منعًا باتاً من دخوله، حضرت اليوم (31تشرين الاول المنصرم) اللجنة العراقية المكلفة بقمع سكان «أشرف» الى مدخل المخيم ومعها عدد من العناصر العراقية والإيرانية التابعة لنظام الحكم في طهران تحت يافطة «صحفيين» بالإضافة إلى حافلة صغيرة تقل عوائل مرسلة من قبل وزارة المخابرات تم جمعها من قبل فرع مخابرات الملالي في مدينة إصفهان (وسط إيران) خلف واجهة «جمعية النجاة» لتقدم قائمة باسماء عدد من سكان المخيم وتطلب لقاءهم بعوائلهم خارج المخيم، إلا أن مجاهدي أشرف قالوا إن كل من يريد اللقاء العائلي بإمكانه أن يدخل مخيم «أشرف»، ولكن القوات العراقية لم تسمح للعوائل بدخول المخيم. وعلى ذلك امتنع مجاهدو «أشرف» عن التماشي مع المخطط التآمري لنظام الملالي الحاكم في إيران.
 
وسبق ذلك أن كانت العوائل التي تريد اللقاء مع أقاربها وذويها في «أشرف» تصل المخيم بحرية وتدخله قادمة من داخل إيران وخارجها لمدة 6 سنوات أي من عام 2003 إلى نهاية عام 2008، ولكن الحكومة العراقية الحالية وبأمر من نظام الملالي الحاكم في إيران منعت ذلك منذ بداية العام الميلادي الجاري وحصرت اللقاءات العائلية بسكان «أشرف» لأولئك القادمين إلى العراق ضمن رحلات وزارة المخابرات والمستعدين للقاء بأقاربهم وذويهم في خارج المخيم أمام عدسات وزارة المخابرات سيئة الصيت لتحثهم على التعبير عن الندم والاستسلام والعودة إلى سلطة الملالي والقيام بالتشهير بمجاهدي «أشرف»، وقيادته، في وقت جاء فيه عشرات من أفراد العوائل خلال السنوات الماضية إلى أشرف والتقوا بأقاربهم ولكنهم اعتقلوا بعد عودتهم إلى أشرف وهم الآن قيد السجن والضغوط والتعذيب في سجن «إيفين» الرهيب في طهران وقد حكم على بعضهم بالسجن لمدد طويلة. كما تتواصل مداهمة الدور السكنية لعوائل سكان «أشرف» واعتقالهم وضربهم وشتمهم ويعتبر لقاء العوائل بمجاهدي «أشرف»» جريمة. ففي يوم 16 كانون الثاني (يناير) عام 2009 اعتقل عشرات من أفراد عوائل سكان «أشرف» في مطار طهران وهم متوجهون الى العراق للقاء بأبنائهم في «أشرف» خارج رحلات وزارة مخابرات الملالي الحاكمين في ايران وكانت أغلبيتهم من الأمهات والآباء الطاعنين في السن ونقلوا مباشرة من المطار الى الزنزانات الانفرادية في القفص 209 في سجن «ايفين» الرهيب بعد تعرضهم للضرب والشتائم. وعقب ذلك تعرضت دورهم السكنية أيضاً للهجمات والمداهمات والسلب والنهب من قبل قوات القمع التابعة للنظام. ولايزال عدد منهم محتجزين في سجن «ايفين» الرهيب وحكم على بعضهم بالسجن لمدد طويلة.
 
هذه اللعبة تتجدد الان لاسباب اخرى في مقدمتها ابعاد الانظار عن استمرار الانتفاضة في ايران ضد حكم الملالي وضد ولاية الفقيه ودكتاتوريته وتاتي متزامنة مع تهديدات خامنئي للمنتفضين اذا ما تظاهرو في مناسبة ذكرى احتلال السفارة الاميركية حيث يخشى النظام ان يتخذ الاحتفال الذي يقيمه والتظاهرات التي سينظمها الى غطاء يتستر به المنتفضون ضد النظام، والحكومة العراقية التي ارتكبت جريمة قتل وضرب وجرح واعاقة واعتقال عدد كبير من سكان اشرف تساهم اليوم مع النظام الايراني في حملته او لعبته او مسرحيته الجديدة لتشويه سمعة سكان اشرف وقيادتهم وهي تفعل ذلك ايضاً ارضاءا للنظام الايراني في حسابات واهمة حول امكانية تعضيد النظام الايراني لها في الانتخابات البرلمانية المقبلة الا بئس ما يرومون.
Exit mobile version