أرشيف - غير مصنف
السعوديون الشيعة يؤازرون بلدهم ضد أي إعتداء خارجي
نفى مثقفان سعوديان بارزان اتهامات الخارجية اليمنية حول دعم السعوديين الشيعة للمقاتلين الحوثيين في شمالي اليمن وشددا على مؤازرة الشيعة لبلدهم ضد أي اعتداء خارجي. ونسب موقع اسلام اونلاين للكاتب والناشط السياسي البارز نجيب الخنيزي القول “أرفض وأدين أي شكل من أشكال الاعتداء على أرض الوطن، من أي جهة كانت وتحت أي لون أو عنوان سياسي أو مذهبي”.
فيما شدد المفكر السياسي الدكتور توفيق السيف في تصريح للموقع بأن “موقف المثقفين الشيعة هو نفس موقف الحكومة السعودية”.
مضيفا “نحن نؤيد ما تقوم به المملكة في الدفاع عن أرض الوطن وانتمائنا الوطني يسبق أي شيء”.
جاء ذلك في سياق الرد على اتهام وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي مؤخرا لهيئات وأفراد ومنظمات في الكويت والسعودية وإيران والبحرين بـ”تقديم دعم مالي وسياسي ومذهبي للحوثيين”.
جندي يمني على مركبة عسكرية قرب الحدود مع السعوديةوقال الخنيزي “إن أي انتهاك لسيادة الوطن أو تدخل في شئوننا الداخلية هو خط أحمر، ويجب أن تتراص الصفوف خلف القيادة السياسية ضد أي طرف قد يشكل خطرا على أرض الوطن وهذه قضية محسومة”.
وفرق بين التعاطف والدعم بالقول أن الأول “مرده موقفا سياسيا، والدليل على ذلك تعاطف جزء كبير من الشيعة مع حركة حماس الفلسطينية، وهي سنية”.
وحذر من أن “التفسير الخاطئ والتبسيط المخل لما يحدث في اليمن هو ما يؤدي إلى رد الأزمة إلى عامل خارجي، في محاولة للالتفاف حول الأزمة الحقيقية وتصديرها للآخرين”.
ورأى أن “ما يجري في اليمن من مشاكل داخلية سببه خليط بين المواقف المذهبية والسياسية والإقليمية، ولكن المشكلة أنه تم تضخيم العامل المذهبي دون العوامل الأخرى”،
مشيرا إلى أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح نفسه “ينتمي لذات الطائفة التي ينتمي إليها الحوثيون، وهي الطائفة الزيدية”، ومعتبرا أن “هناك نزاعا سياسيا مناطقيا يتمظهر بشكل المذهبي”.
المفكر السيف: لن ننجر لمواقف مذهبية تستعدي الحكومة
من جهته شدد المفكر السيف على أن “سلامة الأراضي الوطنية مسئولية الحكومة والشعب، والشيعة هم جزء من هذا الشعب، وموقفنا هو الدفاع عن سلامة أراضي الوطن”.
وأوضح بأن أي حديث عن مشكلة الحوثيين -كشيعة يجب التعاطف معهم- أمر غير حاضر في أحاديث المثقفين، والفصل بين المسألة المذهبية والوطنية واضح لدينا منذ زمن طويل.
مضيفا بأن محاولات سابقة جرت لجر السعوديين الشيعة لمواقف مذهبية بهدف استعداء الحكومة ضدنا، ولكن هذا لم يحدث”.
وتابع أن “اليمن لديها مشكلات داخلية يجب أن تحلها بنفسها، ولكن أن يحاول أي من الطرفين سواء الحكومة أو الحوثيين نقل المشكلة إلى المملكة وتوريطها في الصراع الدائر بينهما، فهذا أمر مرفوض تماما”.
وتصاعد القتال بين الحكومة اليمنية الحوثيين منذ أغسطس الماضي.
وتخشى دول عربية حليفة للولايات المتحدة مثل السعودية ومصر أن يصبح لإيران نفوذ في اليمن من خلال الحوثيين الذين ينفون تلقيهم أي مساعدة من طهران التي عرضت التوسط لإنهاء الصراع.