أرشيف - غير مصنف
ضحك علي الذقون
عوني حدادين
اشعر بقرف شديد من اخبارنا ا السياسيه العربيه المملة والمضحكة من هراء المحللين وكذب السياسيين مسرحيات هزليه وكليبات عاريه واحتفالات انتخابيه ومصالحات عربيه شكلية فى اطار الضحك على الذقون — ومشاورات ثنائيه وطنطنة اعلاميه لا اعرف الى هذه اللحظه على ماذا يتصالحون وعلى ماذا يتخاصمون فانا فى حيرة من امري و تصريحات ممله تجعلك وانت على شاشة التلفاز او الانترنت ان تقلب وجهك لتشاهد قناة اخري او راقصه عاريه لا فرق تبعدك قليلا عن قيادات عاريه واكذيب مكشوفة.. والادهي من ذالك انهم يتصالحون فى نفس الغرفة ويتشاجرون فى ردهات الفنادق ويخرجوا علينا انهم تدارسوا الاوضاع والقضايا –بعمق -واصدروا بيان يحذرون من ؟
تذكرت قصة في احدي المدن الامريكيه حصلت زمن جورج واشنطن حيث اصدر الرئيس مرسوم لانتخابات الكونجرس الامريكي يعتمد هذا المرسوم ان من يعتمد التزوير في الانتخابات جزاؤه المشنقة وعل ان تكون الانتخابات نزيهة.. وفي هذه المدينة لم يتقدم اي مرشح واحد مع انهم قبل اصدار قرار الرئيس كانوا بالعشرات ولكن المشنقة اخافتهم فانسحبوا واحد تلو الاخر ولكن الحزبيين الديمقراطي والجمهوري حاولوا اختيار مرشحيين واقناع البعض بضرورة الترشيح للكونجرس فجاءوا علي رجل مشهور باللصوصية والكذب وحاولوا اقناعه لكنه امتنع وتحت ضغط المغريات وافق بشرط ان لا يلتزم باوامر الحزب .. وكتب يافطة دعائية علي باب منزله تقول لا تنتخبوني فانا حرامي ولص والغريب ان كل رجال المدينة اعطوه اصواتهم عدا ء المرأة فكان لا يسمح لها بالانتخاب وقد نجح فكان اول عضو كونجرس للمدينة وكان سر نجاحه انه كان صادق ويعرفه الجميع انه حرامي اما المرشح الاخر من الحزب الاخر فقط سقط لانه كذب علي الناس وقال عن نفسه انه شريف مع انه يماثل الاخر في مهنته في الحرمنة والكذب هذا النوذج ينطبق علينا وعلي انتخاباتنا التي لا تتعدي عن التسعة والتسعين في المئة انا ادعوا ان نحول عالمنا العربي الي امارات وممالك واضحة المعالم والحكم وان لا ننتخب ولا تحزنون وتكون الوراثة في الدول الغير ملكية هي المطلب الشعبي وان اي حاكم او رئيس يريد التنازل عن الحكم علينا الخروج فورا في مظاهرات صاخبة الي الشوارع نمنع الرئيس من الاستقالة وحتي لو كان مريض او خائن للوطن لان الرئيس لا يخطئ ولا يستقيل ابدا
اعتقد ان هناك عناصر مشتركة تتوافق مع حالتنا وحالة البلدة الامريكية بمئتين سنه
وعناصر المسرحية الديمقراطية المكشوفة هي بالضبط كافخاذ الراقصة المعروفة فهناك دول صغيرة في العالم افقر منا مثل غانا في افريقيا تتقدم في انجازات ديمقراطية مميزة ونحن ما زلنا نصر علي ان الانتخابات تسعين بالمئة وان الابن هو الوريث الشرعي وان الرئيس عليه ان ينتقل من الكرسي الي المقبرة
عوني حدادين