أرشيف - غير مصنف

تايمز: حرب إسرائيل وإيران تنتقل لأمريكا اللاتينية

“لم يكتفيا بصراعهما في الشرق الأوسط فجاءا لينقلاه على أرض أمريكا اللاتينية؛ في محاولة لتطويق نفوذ كل منهما في القارة”.. هكذا علقت صحف بريطانية بارزة اليوم الخميس على الزيارة التي يقوم بها حاليا الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز للبرازيل في مستهل جولة تتضمن أيضا الأرجنتين وباراجواي وهي تسبق جولة مماثلة لنظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد.
 
وخلال زيارته للبرازيل والتي بدأها مساء الأربعاء والمقرر أن تنتهي الأحد، تقول صحيفة تايمز إن بيريز سيطلب من مضيفه الرئيس لويس أناسيو لولا دي سيلفا مواجهة التمدد الإيراني ونفوذ حزب الله، حيث سيقوم بعرض معلومات استخباراتية تدعم اتهام تل أبيب لطهران وحزب الله اللبناني بالنشاط في المنطقة، معربًا عن استيائه من موقف فنزويلا بفتحها أبواب القارة للإيرانيين.
 
وتطرقت الصحيفة لتصريحات إياليت فريش المتحدثة الإسرائيلية باسم بيريز، والتي قالت فيها: “الرئيس سيبحث ملف الاختراق الإيراني في أمريكا الجنوبية وسيوضح لمضيفيه أن إسرائيل ليس لديها أي شيء ضد الشعب الإيراني ذاته، بل إن المشكلة تكمن في نجاد المهتم بتخصيب اليورانيوم والذي دعا لمحو إسرائيل من على الخارطة وأنكر الهولوكست”.
 
وتشير التايمز إلى أن الرئيس الإسرائيلي يحاول الحصول على مساعدة الحكومة البرازيلية لعرقلة البرنامج النووي الإيراني، والذي تموله فنزويلا باليورانيوم.
 
ويحذر بيريز أيضا، بحسب الصحيفة مما وصفه بـ”نفوذ حزب الله وكيف أنه متوغل في أمريكا اللاتينية”، مشيرًا إلى أن التوغل ليس وليد اللحظة بل منذ فترة طويلة، مدللا على حديثه بتفجيرات 1994 والتي استهدفت مركزا يهوديا في بيونس أيرس بالأرجنتين وأسفرت عن مقتل 85 شخصا واتهم فيها حزب الله.
 
وأعرب سيلفا في بداية لقاءاته ببريز عن استعداد بلاده للإسهام في المفاوضات الجارية في الشرق الأوسط، مؤكدًا: “تحقيق التسوية في تلك المنطقة أمل يراود الجميع”، كما دافع عن زيارة أحمدي نجاد المرتقبة لبلاده الشهر الجاري قائلا: “لا بد من الجلوس مع الجميع ولا أرى المقاطعات حلا للمشكلات.. لا بد أن يفهم الجميع أن هناك تنازلات سياسية لا بد أن تُقدم للتعجيل بحل المشكلات”.
 
اتهامات وسخرية
 
ونقلت الصحيفة بعض اتهامات يوجهها منتقدو إيران وعلى رأسهم إسرائيل ومن بينها “إقامة معسكرات تدريب لإرهابيين في جزيرة سياحية بفنزويلا وتهريب اليورانيوم من فنزويلا إلى إيران واستخدام مصانع الدراجات والجرارات الإيرانية واجهة للنشاط الإيراني”.
 
تلك الاتهامات جعلت الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز يسخر في آخر حلقات برنامجه الأسبوعي بقوله “لقد وصلتني دراجتي النووية الجديدة”.
 
ومع أن لدى فنزويلا موارد كبيرة من اليورانيوم فإنها لم تطور تكنولوجيا استخراجها، برغم إعلان تشافيز صراحة أنه يريد لدولته أن تصبح نووية، كما أن لدى إيران كميات كبيرة من اليورانيوم في أراضيها، بحسب التايمز.
 
وأشارت الصحيفة لانزعاج الولايات المتحدة الشديد من ازدياد نفوذ طهران في أمريكا اللاتينية وخاصة العلاقة القوية بين إيران وفنزويلا، واللتين تعتبرهما واشنطن معاديتين لها.
 
ومن المقرر أن ينتقل الرئيس الإسرائيلي الأحد إلى الأرجنتين للقاء رئيستها كريستينا فرنانديز دو كيرشنير، ثم بعد ذلك يتوجه لباراجواي، والمقرر أن يلتقي الرئيس الإيراني نظيره البرازيلي في 23 نوفمبر الجاري.

زر الذهاب إلى الأعلى