وأوضحت صحيفة الحياة اللندنية أن قرار البيت الأبيض شكل ضربة لمدير الاستخبارات القومية دنيس بلير الذي كان استخدم هذه المسألة باعتبارها اختباراً لقوة مكتبه، الذي أُنشئ عام 2004 لتعزيز التعاون بين أجهزة الاستخبارات.
وقالت المصادر إن بلير أصدر في مايو الماضي مذكرة سرية تفيد بأن مكتبه سيُكلَّف باختيار مسؤولي التجسس الأمريكيين في كل بلد، غير أنه بعد ذلك بيوم واحد، أرسل مدير في “سي آي أي” ليون بانيتا مذكرة تبلغ موظفي الوكالة بتجاهل رسالة بلير.
اقرأ أيضاً
بيروقراطية استخباراتية أمريكية:
وأشارت إلى أن النزاع الأخير يعد دليلًا على أن الاصلاح الشامل للاستخبارات الذي تم قبل خمس سنوات، لم ينهِ التنافس القائم منذ فترة طويلة داخل البيروقراطية الاستخباراتية الأمريكية، أو يحدّد بوضوح سلسلة القيادة في صفوفها.
يشار إلى أنه على مدى عقود، كان مسؤولو محطة “سي آي أي” في السفارات الأمريكية في العالم، أبرز ضباط الاستخبارات الأمريكية في كل بلد، ومكلفين إدارة العمليات السرية وعقد اجتماعات منتظمة مع رؤساء أجهزة الاستخبارات الأجنبية.
وعلى صعيدٍ آخر، قال مسؤولون حاليون وسابقون في “سي آي أيه” إن العلاقات الراسخة للوكالة مع أجهزة استخبارات أجنبية قد تتعرض لإرباك، إذا توجّب على مسؤولي أجهزة التجسس الأجنبية التعامل مع مكاتب اتصال أمريكية مختلفة.
التعليقات مغلقة.