إذا كنت تعاني ضعفا جنسيا، أو تشكو من عدم اتمام العلاقة الزوجية بشكل مرضٍ، ولا تملك من الأموال ما يمكّنك من شراء «الفياغرا الأميركية»، فلا تحزن. الصين حلت المشكلة ووفرت منتجا جديدا ينافس الحبة الزرقاء وبسعر مغرٍ جدا. هذه الكلمات يرددها بائعون جائلون في مصر مروجون لنوع جديد من المنشطات الجنسية يسمى «فياغرا صيني» دون عليه أنه مكوّن من أعشاب طبيعية، ويستخدم لأغراض متعددة أهمها إطالة اللقاء الزوجي، وتقوية الانتصاب. كما أنه سريع وممتد المفعول، وبلا آثار جانبية.
المنتج الصيني الجديد غير مسجل تجاريا، ولا تعرف وزارة الصحة المصرية عنه شيئا، ويتم استيراده وترويجه في الخفاء، وبالرغم من ذلك، يلقى رواجا كبيرا بين المصريين خصوصا المهنيين، وأصحاب الحرف، لرخص سعره الذي لا يتجاوز الـ 50 جنيها للعبّوة.
أحد بائعي المقويات الجنسية «المجهولة المصدر أو المهربة» في مصر قال لـ «الراي»: الفياغرا الصيني، يتم استيرادها وترويجها – بشكل سري – لأنه غير مصرح بتداولها تجاريا، وليست مسجلة في وزارة الصحة المصرية، وهي أنواع عدة تشترك جميعها في شكل العبوة، ولكن كل نوع مكتوب عليه الغرض الذي يستخدم فيه. البائع أضاف: الفياغرا الصيني انتشرت أخيراً في الأسواق المصرية على نطاق واسع، وأصبح لها زبائن كثيرون، خاصة ممن هم دون الأربعين، أما كبار السن فلا يفضلونها خوفا من آثارها الجانبية التي قد تضرهم، ومن مميزاتها أنها تستخدم في أي وقت قبل العلاقة الحميمية على خلاف الأنواع الأخرى التي يشترط تعاطيها قبل اللقاء بساعتين، كما أنها تزيد من متعة الرجال.
أحد مستخدمي الفياغرا الصينية، أشار إلى اعتياده استخدام الفياغرا العادية منذ فترة طويلة، ولجأ إلى منشطات مختلفة بحثا عن الأفضل، وأخيراً سمع عن المنتج الصيني الجديد من صديق له فأعطاه 50 جنيها مقابل عبوة واحدة، وعندما استخدمها اكتشف فاعليتها الشديدة ووجدها تنافس أغلى الأنواع بل تتفوق عليها.
وتحدثت إحدى السيدات قائلة لـ «الراي»: «اعتدت شراء المنشطات الجنسية لزوجي منذ سنوات من الصيدليات، وأخيراً سمعت عن الفياغرا الصيني وفاعليتها الشديدة، وأخبرتني صديقة لي بأن زوجها استخدمها وحققت نتائج مبهرة، فطلبت من صديقتي أن تشتريها لي لأنها تباع في الخفاء ولا يتم تداولها في الصيدليات المصرية».
على جانب آخر، قال رئيس الجمعية العربية للصحة الجنسية الدكتور طارق أنيس إن معظم الأدوية المكتوب عليها «أعشاب» يعتقد الناس أنها آمنة على الصحة – وهذا غير حقيقي ففي معظم الأحيان تكون تلك الكلمة خادعة، ومنذ نحو 7 سنوات ظهر في السوق المصرية دواء صيني للضعف الجنسي من الأعشاب، وعند تحليله تبين أن المادة الفعالة فيه هي «السيلدينافيل»، وهي نفس المادة الكيميائية المستخدمة في «الفياغرا».
وأضاف في تصريحات لـ «الراي» يجب الحذر عند استخدام المنشطات الجنسية بصفة عامة، لأنها قد تسبب أضرارا شديدة للقلب تنتهي بالوفاة، كما أن معظم الرجال الذين يشكون من الضعف الجنسي مصابون بأمراض أخرى مثل السكري، وضغط الدم، أو يعانون السمنة وارتفاع نسبة الدهون، وهؤلاء لا تفيد معهم المنشطات الجنسية، إذ لابد من علاج أمراضهم أولا.
أما أستاذ ورئيس قسم طب وجراحة أمراض الذكورة والتناسل في كلية الطب بجامعة القاهرة الدكتور أحمد عطية، فيوضح أن المقويات الجنسية المهربة إلى مصر كثيرة ومتعددة، فمنها الهندي والتركي والسوري وغيرها، وجميعها يفتقر إلى تركيز المادة الفعالة بالقدر المناسب، وأنها غير خاضعة للرقابة أو المعايير الصحية الدولية.
وأضاف في تصريحات لـ «الراي»: إذا كانت الفياغرا الصيني تعتمد على الأعشاب بشكل كامل، فهذه كارثة، لأن العشب الواحد يحتوي على 30 أو 40 مادة فعالة، واحدة منها فقط هي المفيدة أما البقية فلها آثار جانبية خطيرة، وعلى ذلك فإنه من الأفضل عدم استخدام المنشطات المهربة وغير المسجلة في وزارة الصحة المصرية تجنبا لأي آثار غير مرغوبة.