السلطات البريطانية تتحرّى 33 حالة اغتصاب وإذلال جنسي بينها (انتهاك جندية) لسجين عراقي

اعترف جنود بريطانيون أنهم “استنسخوا” تقنيات فضيحة “أبو غريب” في استخدام أشد أساليب التعذيب إجراماً، بضمنها الاعتداء الجنسي، فيما قال سجين عراقي سابق (ناصر غليم 24 سنة) في رسالة وجهها الى وزارة الدفاع البريطانية: ((كانوا يأخذوننا الى قاعة ويعروننا من ملابسنا تماماً. ثم يسألوننا إما أنْ نقاتل بعضنا بعضاً، أو يقاتلنا الجنود البريطانيون أنفسهم. كانوا يسخرون منا بشدة، ويلتقطون الصور مع العراة بطرق مخلة)). واستخدم البريطانيون الضرب بالعصا الكهربائية في مناطق حساسة، واستخدام مختلف وسائل الإذلال. وقد اندلعت فضيحة “أبو غريب الأميركية” بعد أن نشرت الصحف في واشنطن صوراً مريعة، كان أشدها وضع الحبال في رقاب السجناء وقودهم كالكلاب، والاعتداءات الجنسية، وكل فنون التعذيب التي مات من جرائها الكثيرون من السجناء. وكانت ممارسات “الاغتصاب الجماعي” أشدها فتكاً وإذلالاً وانتهاكاً للنفس البشرية المحترمة. وفي لندن –تقول وكالة رويترز- للأنباء في تقرير كتبه استيفانو امبروجي إن وزارة الدفاع البريطانية تتحرى شكاوى عديدة انتهكت فيها القوات البريطانية سجناء عراقيين. ونقلت الوكالة عن المحامي فيل شينير الذي ينوب عن 33 محتجزاً عراقياً أن الجنود البريطانيين استخدموا “الاغتصاب والتعذيب” منذ سنة 2003. وللمرة الأولى يكشف المحامي أن هناك جنديات بريطانيات قمن بإجبار السجناء العراقيين على ممارسة الجنس. وكان ناطق عن الجيش البريطاني قد أكد أن هذه الادعاءات أخذت بجدية وأن التحقيقات الرسمية والقضائية مستمرة.
 
وقارن تقرير عسكري يتحدث عن هذه الانتهاكات الشنيعة للجنود البريطانيين بما ارتكب في “سجون أبو غريب” من فضائح يندى لها الجبين بحسب تعبير مسؤولين بريطانيين. وكان أشهر جرائم الجيش البريطاني “التعذيب قتلاً” لبهاء موسى سنة 2003. وتقول وكالة رويترز للأنباء إن ولداً بعمر 16 سنة تعرّض للاغتصاب خلال احتجازه من قبل جنديين بريطانيين، فيما كان تحت الحراسة سنة 2003. وتقدم العشرات من العراقيين بشكاوى تؤكد أنهم انتهكوا أمام كاميرات “الدجيتال” التي يحملها الجنود البريطانيين فيما كان المحتجزون عراة تماماً، وهم يبكون من فرط الإحساس بالذل والهوان. وتقول مصادر وزارة الدفاع الأميركية إن الإجراءات لن تتوقف، لكن اللجان المكلفة بالتحقيق تحتاج الى المزيد من الأدلة التي تدين مرتكبي هذه الجرائم، آخذة بنظر الاعتبار أن هناك ادعاءات بهدف الحصول على تعويضات مالية. من جانب آخر يقول توم بورتيوس رئيس لجنة حقوق الإنسان في لندن إنه يمتلك سجلات تثبت أن الجنود البريطانيين كانوا قد مارسوا بالضبط التقنيات نفسها التي مارسها الأميركان في سجون أبو غريب. وقال إن هناك في الأقل 33 حالة من هذا النوع. وتتحرّى السلطات البريطانية الآن هذه الحالات بالذات وأهمها قضايا الاغتصاب والتعذيب الجسدي الشديد، والإذلال الجنسي بترك السجناء عراة لساعات طويلة في العراء وهم ينظرون الى أنفسهم، وإجبارهم على اداء حركات مذلة.
 
Exit mobile version