بداية ليست اهانة لكرة القدم التي اعترف بعدم عشقي لها رغم تقديري بشعبيتها وجماهيرتها ليست في العالم العربي وحده وإنما في جميع أنحاء العالم الأول والثاني والثالث وربما الرابع لو كان موجود ( وهو أكيد موجود رغم عدم وجوده ضمن التصنيفات الدولية ) – فمباراة مصر والجزائر الأخيرة أثبتت اهتمام الشعوب العربية بكرة القدم لحد الجنون والتطرف أكثر من إهتمامها بأمورها المعيشية وأحوالها السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، فكل من مصر والجزائر يعانيان من مشاكل سياسية فمصر حدث ولا حرج تعاني من مصير مجهول في الإنتخابات الرئاسية المقبلة مع ضعف الأحزاب السياسية القائمة وحالة الخوف من جماعة الاخوان المسلمين والكراهية العميقة لمرشح الحزب الوطني الحاكم أي كان ، والجزائر تعاني من الإرهاب والتطرف والسلطة السياسية التي عدلت الدستور لتسمح بولاية ثالثة للرئيس بوتفليقة بدلا من ولايتين كما كان ينص الدستور السابق ، فبدلا من أن يهتم الشعبين المصري والجزائري بمشاكلهما التي لا تعد ولا تحصى ذهبا يناصبان العداء لبعضهما البعض ووصل الأمر لمحاصرة المصريين العاملين في شركة اوارسكوم المصرية بالجزائر والاعتداء على مكتب مصر للطيران بالجزائر ، وكل هذا بسبب مباراة لن تقدم ولن تأخر شئ في تاريخ البلدين ولن تحل مشاكل البلدين الحقيقية