أحمد فوزي أبو بكر
أَزِح السِّتارْ
أَزِح السّتارَ مِنَ الجدارِ إلى الجدار
فالرّقصُ مشتعلٌ على قدمٍ ونار
والليلةُ البدريِّةُ اصطادت صعاليكَ النّهار
أزِح السّتار
فالرّقصُ مشتعلٌ على قدمٍ ونار
.
لا الدَّربُ لي
كي تقتفي أثري عقاربُ شهوتي
لا البحرُ لي
كي تهتدي سُفُني موانئَ غُرْبَتي
فأنا وَحيدٌ في تَكايا توبَتي
وأنا سجينٌ في زوايا عزلتي
وأنا أسيرُ حكايتي وغوايتي
وأنا المحَرّقُ في لهيبِ الإنتظار
لا لن يطولَ الإنتظارْ
أزِح السّتار
.
أسْتَدْرِجُ الْمَوْجاتَ محمولاً على نَزَقي
فلْتَغْرَق الْموجات ُ إن ما أيْقَنَتْ غَرَقي
شُطْئانُ هاويتي مدىً للإختبار
أزِح السّتار
.
أللّحنُ يأخذني إلى
عُرْسِ الأساطيرِ العتيقه
والفجْرُ يَمْسَحُ قامتي
مِسْكاً ويُنْبؤها الحقيقه
روحي يجنّحها الهيامُ
وَليسَ لي جسدٌ يُثار
أزِح السّتار
.
ألأرضُ قد زَلَقَتْ خُطى قدمَيْكَ ،
تَحْمِلُكَ الرِّياح
فَرِحاً تحرّضُ ومضةَ البرقِ المُشَتّتِ
في قناديلِ الصّباح
هذا أنا النَجْمُ الثمانيُّ المعلَّقُ
بَيْنَ أمراسِ السّماء
فامْخُر عبابَ النّورِ شَرْقاً
ترتقي في الإبتلاء
واصْدَع بما تُؤمَرْ
ولوِّنْ عتبةَ الّليلِ غناءً وانصهار
فالوَرْدُ فوقَ الشُّرْفةِ البيضاءَ
قدْ فكَّ الحصار
أزِح السّتار
.
وافتح بأبواب السّماءِ
على المشارقِ والمغارب
أبوابُ جنَّتِكَ اخْتَفَتْ
فادخُل من البابِ المُوارِب
واصعد بِِرَقْصِكَ كلّما
قُذِفَتْ لِرِجْلِيْكَ الجِمار
واتبع فؤادك ينجلي
من دمع عَيْنَيْكَ الغبار
أزِح السّتار
فالرّقْصُ مُشْتعلٌ على قدمٍ ونار
……………………………….