أفاد تقرير حكومي أمريكي بأن حوالي 15% من العائلات الأمريكية، أي 17 مليون عائلة، واجهت نقصًا في الغذاء في وقت ما من العام 2008 لافتقارها إلى الأموال. وأوضح التقرير أنه تم تسجيل زيادة تصل إلى أكثر من ثلاثة ملايين عائلة عن السنة السابقة، مضيفًا أن هذا الرقم يعد قياسيًا منذ العام 1995 عندما بدأت وزارة الزراعة الأمريكية تقييم “غياب الأمن الغذائي”، أي عدم قدرة العائلات على تأمين مواد غذائية كافية لحياة صحية لجميع أفرادها طيلة أيام السنة.
جدير بالذكر أن نسبة “انعدام الأمن الغذائي” ترتفع بشكل كبير بين الأسر التي تعتبر تحت عتبة الفقر أو القريبة منه في الولايات المتحدة داخل الأسر ذات المعيل الواحد وأسر السود وذوي الأصول الأسبانية.
هذا، وتتزامن هذه الظاهرة مع بداية الانكماش الاقتصادي الأخطر الذي شهدته الولايات المتحدة منذ ثلاثينيات القرن الماضي، حيث تم تسريح ملايين الموظفين.
أوباما يعتبر التقرير مقلقًا:
ومن جانبه، اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما التقرير “مقلقًا”، وإن كانت نتائجه متوقعة، نظرًا إلى الزيادة الكبيرة في طلبات المساعدة الغذائية على المستوى الفدرالي.
وقال أوباما “ما يثير القلق بشكل خاص، هو أن في أكثر من نصف مليون عائلة تعرض طفل إلى الجوع مرات عدة خلال العام”.
وأضاف أن “نمو أطفالنا وقدرتهم على التعلم وتنمية كل قدراتهم وبالتالي القدرة التنافسية لبلدنا، تتوقف على وجبات منتظمة وصحية”.
وأكد أوباما تصميمه على عكس هذا التوجه وذلك من خلال إحداث فرص عمل، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يشكل أبرز أولويات تحركه الاقتصادي.
وعلى صعيدٍ متصل، طالب أوباما الحكومة بتوسيع نطاق المساعدة الغذائية الفدرالية، مؤكدًا على رغبته في تبني قانون لضمان غذاء صحي للأطفال.