أمريكا.. مسيحيون يدعون لمواجهة “الإسلاموفوبيا”

 دعت منظمة سلام مسيحية أمريكية المنظمات المسيحية في الولايات المتحدة إلى التواصل مع المسلمين الأمريكيين لمواجهة أعمال التنميط والتمييز التي يتعرضون لها، خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر؛ حيث زاد الشعور بالخوف من كل ما هو مسلم فيما عرف بظاهرة “الإسلاموفوبيا”.
 
وخلال مؤتمرها السنوي الـ66 الذي عقد الشهر الجاري، أعلنت “لجنة الأصدقاء المعنيين بالتشريع الوطني” -وهي منظمة ضغط مسيحية اجتماعية تدعو إلى عالم خال من الحروب- التزامها “مواصلة العمل مع المنظمات الإسلامية الأمريكية من أجل تناول المخاوف المجتمعية والتشريعية المشتركة”.
 
وصدقت اللجنة العامة للمنظمة، ومقرها العاصمة واشنطن، خلال مؤتمرها السنوي على خطاب يؤكد هذا الالتزام، بحسب وكالة أمريكا إن أرابيك الثلاثاء 17-11-2009.
 
 
وقال جو فولك السكرتير التنفيذي للمنظمة في بيان: “لقد جرى تنميط المسلمين الأمريكيين بشكل خاطئ كغرباء وغير مؤمنين ومتعاطفين مع الإرهابيين، وبشكل خاص منذ سبتمبر 2001”.
 
وأضاف فولك: “إذا وقفنا معا من أجل ممارسة المساواة والعدالة فسيمكننا أن نعزز فهمنا للمسلمين الأمريكيين وفهمهم لنا، وإبراز الرؤية الإسلامية الأمريكية بصورة إيجابية”، داعيا في الوقت نفسه إلى العمل المشترك مع مسلمي أمريكا “من أجل تجاوز التسامح إلى محاولة الفهم واحترام ودعم التعاون”.
 
“توأمة” للتفاهم
 
وعلى الصعيد ذاته، أطلقت منظمة يهودية أمريكية تقول إنها معنية بالتفاهم بين الأديان مبادرة “توأمة” بين 100 مسجد وكنيسة ومعبد يهودي في الولايات المتحدة وأوروبا.
 
ووفقا للمبادرة، التي أطلقتها مؤسسة التفاهم الإثني، ومقرها نيويورك، فقد تم إجراء لقاءات بين رواد المساجد والكنائس والمعابد التي تقع في منطقة واحدة نهاية الأسبوع المنقضي؛ بهدف توحيد أنشطة دور العبادة خلال فترة معينة للتركيز على بعض القضايا التي تهم المتدينين من جميع الأطراف.
 
وأوصت مؤسسة التفاهم الإثني دور العبادة والمنظمات الدينية المشاركة بالعمل في أحد مجالات إنقاذ البيئة، أو حماية المهاجرين، أو مكافحة معاداة السامية، أو الإسلاموفوبيا، أو محاربة الفقر.
 
ويشارك في المبادرة الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية، ومجلس الشئون الإسلامية العامة، والجمعية الكندية لليهود والمسلمين، وكنيسة المسيح المتحدة في إنديانابوليس بولاية إنديانا، وغيرها.
 
وتأتي هذه المبادرات في الوقت الذي يتخوف فيه المسلمون في الولايات المتحدة من حدوث ردود أفعال عنيفة تجاههم بعد حادث إطلاق النار في قاعدة “فورت هود” العسكرية بولاية تكساس، الذي نفذه طبيب أمريكي مسلم من أصل عربي.
 
وازدادت المخاوف الإسلامية بشكل خاص مع تركيز وسائل إعلام يمينية في الولايات المتحدة على الخلفية الإسلامية لمرتكب الواقعة التي راح ضحيتها 13 جنديا أمريكيا.
Exit mobile version