أرشيف - غير مصنف
عباس: حماس تفاوض إسرائيل سرا وتمنع المقاومة في غزة
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن حركة حماس تتفاوض الآن مع اسرائيل سرا في جنيف على دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة. وأكد أن قراره عدم ترشيح نفسه للرئاسة هو قرار نهائي، لكنه أشار الى احتمال إرجاء الانتخابات لعام أو ما يقرب من ذلك.
وأضاف الرئيس عباس ان الانتخابات “ستتأخر بسبب رفض حماس الموافقة على اجرائها ولكن حتما يجب ان نجري انتخابات في الضفة الغربية بما فيها القدس وفي قطاع غزة، إذ لا بد ان يأتي وقت تقبل فيه حماس بالانتخابات، وهذا هو الافضل”.
وأوضح الرئيس الفلسطيني في مقابلة مع تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية “بي. بي. سي” ان المجلس التشريعي والرئاسة انتهت مدتهما وبالتالي سيكون هناك “فراغ دستوري في البلد”. وأشار الى رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك قائلا انه “لا يحق له أن يتولى الرئاسة ما دام الرئيس موجودا ولم يستقل ولم يفقد أهليته. هذا ليس من حقه”.
وسئل عباس هل سيبقى في الرئاسة حتى لو تأخرت الانتخابات لمدة عام فأجاب بأنه لا يدري الى متى ستتأخر الانتخابات “ربما لعام أو أقل، لا ادري. ما أقوله هو انني لن أرشح نفسي. هناك خطوات أضعها في بالي لم افصح عنها. أنا لا ارشح نفسي وعزيز الدويك لا يحق له أن يقول إن المدة انتهت”.
وقيل للرئيس ان مدته الرئاسية انتهت في يناير2009 فقال إن تعديلا جرى على قانون الانتخابات قبل ان تأتي حماس إلى السلطة ينص على اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة بالتزامن وعلى ان مدة الرئاسة 4 سنوات.
واتهم عباس حركة حماس بالانتقاء من القانون الاساسي “الدستور” ما تريد وقال ان من يخرق القانون لا يحق له ان يتحدث عن القانون.
وأضاف ان “اسماعيل هنية، مثلاً، يقول انه رئيس وزراء. كيف؟ صحيح ان حماس وصلت الى السلطة بالقانون وقد طلبت منه ان يشكل حكومة واقسم اليمين أمامي. لكني أقلته (بعد سيطرة حماس على السلطة في غزة). أي انني كلفته تشكيل الحكومة ثم أقلته”.
ووصف عباس حكم حماس في قطاع غزة بانه قائم بحكم الأمر الواقع وليس قانونيا “ونتعامل مع الوضع على أساس انه غير قانوني، وهو وضع يحتاج الى اصلاح من خلال المصالحة”.
وتحدث عن موافقة فتح على ورقة المصالحة المصرية ورفض حماس التوقيع عليها. وقيل له إن حماس أرادت نصا عن حق المقاومة وان مؤتمر فتح لم يسقط المقاومة كخيار فرد بالقول: “لماذا لا يقاومون؟ أليس هناك منظمات مقاومة وممانعة؟…ان بينهم وبين إسرائيل تهدئة الآن وكانت هناك تهدئة بينهما لستة اشهر قبل الاجتياح. ومنذ الاجتياح لم تقم حماس بأي عمل مقاومة. الشعب يجب ان يقاوم ولكن هناك اشكال مقاومة مختلفة، كما يحصل في بلعين ونعلين في الضفة الغربية، هناك جرحى يوميا”.
وقيل بعباس ان حماس كسبت شعبية وان السلطة خسرت كثيرا بسبب اقبالها على خيار المفاوضات فرد بالقول: “فلنفترض ان حماس تريد مقاومة عسكرية. هي تحكم. هم موجودون في غزة وانا في الضفة. هم الذين يمنعون من يطلقون الصواريخ. حماس في رفح قصفت مسجدا على من أراد المقاومة. هي موجودة في غزة منذ سنتين ونصف السنة. أين هي المقاومة؟ يمكن للمرء ان يرفع شعارا وان يغش بعض الناس لبعض الوقت ولكن ليس كل الناس كل الوقت”.
وأشار عباس إلى ان حركة حماس تجري مفاوضات سرية في جنيف مع إسرائيل من خلال شخصيات امريكية يهودية من بينها بيكرمان حول دولة ذات حدود مؤقتة “وصار هناك مشروع من حماس، ثم جاء شاؤول موفاز، وهو احد الاركان في الحكومة الاسرائيلية الحالية وقال قبل اسبوع انه مستعد لإجراء مفاوضات مع حماس على دولة ذات حدود مؤقتة فرد عليه القيادي في حماس النائب مشير المصري قائلا : هذا كلام مهم، نريد افعالا لا اقوالا، ثم ضُغط عليه فسحب الكلام”.
وأوضح عباس أن “الإشارة إلى مثل تلك الدولة المؤقتة واردة في خريطة الطريق كخيار غير ملزم وقد رفضناه، وإسرائيل عندما تتحث عنه تعني دولة على 40 في المئة أو 50 او 60 في المئة من مساحة الضفة الغربية”.