أرشيف - غير مصنف

الخَــائِـفُـون…

 للشــاعر حسين حرفوش
 
 
كم أُمِــرْنــا ..أن نســـــيرَ ..و ســـرنا …والنَّشيدُ قصيدةٌ عَصْـمَاءُ
 
كُـلَّ حينٍ يَسْـتَحِثُّ خُطَــانا مَنْ يُنادِي ( للعَطـَاشَىَ الـمَــــــــــــاءُ)
 
مَنْ يقولُ أنا الدَّلـيــلُ ونُورٌ للحَـيَـــــــــــــارَى.. فاسْــتَجَابَ لواءُ
 
لليسَــــارِ يقـولُ دُوروا ، فَـدُرْنَا.. لليَسَـــــــارِ وفي القلوبِ .وَلاَءُ
 
ثم جاءَ من يَقُـولُ كَـفَـاكُــمْ ..وَسَّــــــــــــــطُـوهَـــا أيُّها الـجُبَـنَـاءُ
 
مُرْغَـمًا عُدتُّ في الـمَـسِيرِ وَإنِّي والرِّفــــــــاقُ يشُـدُّنا الإعْـيـَاءُ
 
ثم جَــاءَ الذي يقولُ:غـباءٌ كُـلُّ سَـــيْرٍ سِـــــــــوَىَ اليمينِ غَـبَاءُ
 
في اليَمِينِ مُـرَادُكُم ومُـرَادِي في اليمينِ الثرَاءُ..يا فُـقَـــــــــراءُ
 
والشَّـريفُ العَـفـيفُ صَارَ قَـصِـيًا والدَّنِيُّ عَلَتْ به الأضــــــــواءُ
 
واسْــتَطَالَ على الـبـنَـاءِ لُصُـوصٌ أدْعِـيَاءٌ .للكِرَامِ أسَــــــــاؤوا
 
والضِّـــيَاءُ على الجبينِ تَوَارَى في أنيـنـهِ والصَّـباحُ مَـسَـــــاءُ
 
والسَّفينُ يَضِــلُّ درْبَ هُــدَاهُ حينَ أضْـحَىْ يقُـودُهُ الضُّــــــــعَـفَـاء
 
والشِّــرَاعُ عليه ألفُ شِــــــــعَـارٍ والخِـــدَاعُ يُـجِـيـدُهُ الخُـبَـثــاءُ
 
والْـجُمُـوعُ الـطَّـيـبُـونَ حَـيَـــــارَىَ فَـوقَ دَرْبٍ رِيَـاحُـهُ الهَـوْجَـاءُ
 
في الحنايا أنينهم كَــتَمَـتْهُ شَــــــــــهْقَـةُُ ….من أنْ يدومَ شَـقَـاءُ
 
حينَ قالـوا يا (دَلِـيلُ) كَـفَـانَـا..مـــــــا جَـنَيْنَاهُ أسًــى.. وهَــبَـــاءُ
 
قال سُـحْـقـاً ثمَّ..أَصْـدَرَ أمراً ..يا (شُـهُودُ) .. تَمَــرَّدَ الغَـوْغَــاءُ
 
للسُّجونُ ..في الجـــراح ضحايا..والـصُّـدور يَضِـجُّ فيها رجَــاءُ
 
والشِّــفَـاهُ تلَعثَمَتْ بحروفٍ.. لا تبوحُ بمَنْ طَـغَـوْا و أسَــــــاءُوا
 
ثم خَطُّـوا في الرِّمَـالِ خُـطُـوطًــــا ثم قالوا : (هذه الأســمَـاءُ)!!
 
ثم راحُـوا في دُعــاءِ عليلٍ يرتَجُونَ (لِـتَـسْـتَجيبَ سَـــــمَــاءُ )!!
 
 
 
 
حسين حرفوش
شاعر وكاتب مصري
الدوحة ـ قطر
 

زر الذهاب إلى الأعلى