قال الدكتور محمد قنديل أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن حالات الزواج المنتشرة داخل أوساط الطلبة في المرحلة الجامعية لا تعتبر زواجاً عرفياً وباطلة شرعاً بجميع الأدلة والقرائن. وأشار قنديل خلال مؤتمر الزواج العرفي بين الشريعة والقانون الذي نظمه مركز “سوزان مبارك” بالإسكندرية أمس الأول، إلي أن الزواج العرفي يشترط وجود ولي للفتاة وإشهاراً للزواج وهذا ما لا يتوافر في هذه الحالات، موضحاً أن ما يقع بين الشباب هو في حكم الزني.
من جانبه، أكد الدكتور محمد البدوي أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة الإسكندرية أن الفارق الوحيد بين الزواج الرسمي والزواج العرفي ليس في الشرعية، لكن في التوثيق في وزارة العدل، موضحاً أن الزواج العرفي يتطلب وجود ولي للفتاة وإشهاراً للزواج.
ونقلت صحيفة “الدستور” المصري المستقلة عن البدوي قوله: لكن ما يحدث في الجامعات المصرية الآن لا يطلق عليه “زواج” من الأساس وهو بمثابة ممارسة للزني”، موضحاً أن مصر بها قرابة 13 مليون عانس فيما تصل نسبة العنوسة إلي 60% بدولة الإمارات وتنخفض إلي 55% في سلطنة عمان، فيما تعاود الارتفاع إلي70% في السعودية.
وكشف البدوي عن أن 17% من شباب الجامعات يتزوجون عرفياً بما يقرب من 255 ألف حالة سنوياً من خلال طرق مختلفة تصل إلي 30 طريقة ليس من بينها حالة واحدة مطابقة للشريعة الإسلامية.