كشفت وكالة حماية الصحة البريطانية الجمعة، عن فتح وزارة الصحة البريطانية لتحقيق، فيما يبدو أنه انتقال سلالة مقاومة للعقاقير من فيروس أنفلونزا الخنازير من شخص إلى آخر،فيما يعتبر تحورا خطيرا، ربما يؤدي إلى زيادة معدلات الوفيات جراء الفيروس.
وقالت الوكالة البريطانية إن هناك تسع حالات مؤكدة، لإصابات بحالات مختلفة من فيروس “إتش1إن1″، بين المرضى في عنبر بمستشفى في ويلز، منها خمس حالات عرف أنها مقاومة لعقار “أوسيلتاميفير”، الذي تنتجه شركة روش أيه جي باسم تاميفلو.
وأضافت الوكالة أن هذه الحالات حدثت في أشخاص يعانون من حالة صحية مصاحبة، معروف أنها تسبب مقاومة التاميفلو في حالات الأنفلونزا، وأشارت الوكالة في بيان لها، إلى أنه “على الرغم من أن المزيد من التحقيقات الوبائية مازالت تجرى حاليا، لكن يبدو على الأغلب أن انتقال فيروس اتش1ان1 المقاوم لعقار أوسيلتاميفير قد حدث”.
وقالت الوكالة الصحية البريطانية، إن النوع المختلف من أنفلونزا الخنازير، لا يزال حساسا لعقار ريلينزا، الذي تنتجه شركة جلاكسو سميث كلاين، وأن المرضى يستجيبون للعلاج به بشكل جيد.
وأضافت الوكالة “في الوقت الحالي نعتقد أن الخطر على عموم السكان الأصحاء، لايزال ضئيلا”، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية عن 57 حالة أنفلونزا مقاومة للتاميفلو في العالم، ولم تتأكد أي حالات لانتقال هذه السلالة من إنسان إلى إنسان، رغم وجود حالة محتملة يجري التحقيق فيها في الولايات المتحدة.
وقالت الحكومة البريطانية يوم الجمعة، إنها تأخذ ظهور سلالة جديدة مقاومة للتاميفلو، على محمل الجد، لكنها ستواصل تقديم الأدوية المضادة للفيروسات لكل المرضى، وأوضحت وزارة الصحة البريطانية في بيانها أن “استراتيجيتنا لتقديم مضادات الفيروسات لكل المرضى، هي الاستراتيجية الصحيحة، من أجل المساعدة في منع المضاعفات، وتقليل شدة المرض”.
وعلى جانب آخر، أعلنت السلطات الصحية في النرويج، أنها اكتشفت تحورا قد يكون مهما في سلالة فيروس الأنفلونزا “إتش1إن1″، ربما يكون مسؤولا عن أشد الأعراض لدى المصابين.
وقال المعهد النرويجي للصحة العامة في بيان له اليوم الجمعة، إن “التحور قد يؤثر على قدرة الفيروس على التوغل أكثر في الجهاز التنفسي، وبالتالي التسبب في مرض أخطر”.
وأضافت السلطات النرويجية أنه ليس لديها سبب، للاعتقاد بأن التحور له أي ارتباط بتأثير أمصال الأنفلونزا، أو العقاقير المضادة للفيروسات التي تنتجها شركات مثل روش او جلاكسو سميث كلاين، أو نوفارتيس، أو استرا زينيكا.
وذكرت السلطات النرويجية أن التحور الفيروسي تم اكتشافه في جثتي شخصين قتلهما الفيروس، وفي شخص أصابه الفيروس بمرض خطير، لكن لم تحدد السلطات الصحية ما إذا كان الفيروس المتحور انتقل من إنسان لآخر.