ارتفعت شعبية علاء مبارك، النجل الأكبر للرئيس حسني مبارك في الشارع المصري على خلفية الانتقادات التي وجهها للجمهور الجزائري عقب مباراة لكرة القدم.
وحث مرتادو المنتديات الالكترونية علاء على ترشيح نفسه لمنصب الرئاسة، فيما انتقدت بعض الأصوات صمت جمال الكامل حول أحداث ما بعد المباراة.
وحتى مساء أمس أشاد ما يزيد على 10 آلاف شخص على بانتقادات علاء مبارك لأحداث ما بعد مبارة مصر وجزائر التي جرت في السودان في معرض تعليقهم على مدونة الكترونية بحسب قناة “العربية” السعودية.
وأضاف بعض “المعجبين” بالمدونة تعليقات تصف علاء بـ”الوطني المغوار”، بل ذهب بعضهم لترشيحه لخلافة والده.
وفي اتصال هاتفي أجراه مع برنامج رياضي بثته مساء الخميس الماضي فضائية “دريم” الخاصة، تحدث علاء مبارك “كمواطن مصري فقط”، منتقداً بشدة الجمهور والمسؤولين الجزائريين، على خلفية ما حدث من توترات خلال مباراة مصر والجزائر الأخيرة بالخرطوم في تصفيات كأس العالم لكرة القدم والتي حضرها مع شقيقه، داعياً لـ”وقفة حازمة” ورافعاً شعار “كفاية” رداً على “الإهانات والاعتداءات” التي تعرضت لها الجماهير المصرية في الخرطوم على أيدي مشجعي منتخب الجزائر، على حد تعبيره.
ووصف علاء مبارك الجمهور الجزائري الذي حضر المباراة في ملعب أم درمان بأنه ليس جمهور كرة قدم على الإطلاق، وإنما هم عبارة عن “مجموعة من المرتزقة” و”شوية صيع” لم يكونوا مشغولين بالنتيجة، وإنما كانوا “يمارسون نوعاً من الإرهاب” ومكلفين بالاعتداء على الجماهير المصرية، و”الحمد لله أننا لم نفز حتى لا تحدث مجازر”.
وأوضح أن المشجعين كانوا قادمين على متن طائرات عسكرية جزائرية حطت في مطار الخرطوم وأن انطباعه أنهم كانوا “عساكر”.
وأضاف مستغرباً أنه كان من الممكن “ألا نرسل فنانينا وأهالينا للسودان مادام الأمر هكذا، ونرسل طائرات سي 130 مثلهم، بها مشجعون من الذين يلبسون تي شيرتات (في إشارة للعسكريين) ويأكلوهم هناك”.
وتساءل قائلاً: “أي كلام عن العروبة بعد الآن؟ وكيف يمكن لنا تشجيع الجزائر”، وأضاف منفعلاً: “اللي يهينا يأخذ على دماغه”، و”تحترمني أحترمك”. ورأى أن هناك حالة من “الحقد والغل” الشديدين تجاه مصر من الجزائريين، مضيفاً: “كفاية.. لن نظل طول عمرنا نحترم هؤلاء الجزائريين، هناك شيء غريب في تركيبتهم، ولن نطبطب عليهم، نحن في مهانة ولن نصمت على ما حدث، هذه مصر ولا يصح أن يتم ضرب مواطن مصري، ومن يخطئ في حق مصر لابد أن يُحاسب”.
وبلهجة متوترة دعا علاء مبارك بشكل ضمني إلى اتخاذ إجراءات تصعيدية بحق الجزائر، قائلاً: “كل مصري سافر إلى السودان لتشجيع منتخب بلاده واجه مشاكل ومهانة وذلاً (من الجزائريين)، لذلك، لابد أن تكون هناك وقفة حازمة”.
وتحت عنوان “يا جمال أرجوك تعلم من أخيك علاء” كتب الصحافى محمد الدسوقي رشدي في صحيفة “اليوم السابع”، مشيداً بحديث علاء مبارك في قناة دريم الفضائية الذي مازال حديث الشارع المصري حتى هذه اللحظة.
واستنكر كاتب المقال صمت جمال مبارك على ما حدث في السودان رغم أنه كان شاهداً على ما حدث، وأكد الكاتب “أن جمال مبارك يلتزم صمت السياسيين الممل منذ عودته من رحلة السودان بعد أن عاش أجواء تلك الكارثة التي شهدتها العاصمة الخرطوم عقب انتهاء مباراة مصر والجزائر يوم الأربعاء الماضي”.
وأكد الكاتب “أن جمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني وصدر نفسه أخيراً متحدثاً باسم الحكومة والرئاسة بدليل رحلاته المكوكية في محافظات مصر وسفرياته المتعددة لواشنطن، ثم أنه يمثل الحزب الوطني الحاكم ويحق له التدخل في كل شيء كما يرد علينا رجاله حينما نسألهم بأي صفة يتحرك جمال مبارك داخل أروقة الدولة المصرية”.
ولفت الكاتب الى أن علاء مبارك نجح في أن يكسب ما فشل جمال مبارك خلال سنوات طويلة ماضية في الحصول عليه.. وهو إعجاب أهل الشارع والدعاء له، لا عليه.
وعلى المنتديات ومواقع الانترنت لوحظ بشكل لافت تفاعل الجمهور المصري مع كلمات علاء مبارك واعتبرها نصراً وتعويضاً له عن صمت الرموز السياسية في مصر، وتحول حديثه الذي لم يستغرق 10 دقائق على فضائية دريم إلى أكثر مقاطع الفيديو شعبية في مصر.