الكويت تقرر السماح لكل جنسيات العالم بدخول أراضيها باستثناء العراقيين

أصدرت وزارة الداخلية الكويتية تعليمات بالسماح لجميع الجنسيات العربية والأجنبية بدخول الأراضي الكويتية عدا الجنسية العراقية. وقال رجل الأعمال العراقي نزار هاشم الرفاعي في تصريح امس من مدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة ان سلطات مطار الكويت منعت وفدا من رجال الاعمال العراقيين بالدخول الى الأراضي الكويتية معتمدة على كتاب صادر عن وزارة الداخلية يتضمن سماح دولة الكويت لجميع الجنسيات العربية والأجنبية بدخول الأراضي الكويتية عدا الجنسية العراقية. وأضاف ان الوفد الذي يضم مجموعة من رجال الاعمال المختصين بكافة المجالات التجارية والصناعية فوجئ بعد ان وصل الكويت على متن الخطوط الجوية الكويتية من دبي بمنعه من دخول الأراضي الكويتية او منحه سمة الدخول رغم ان الجميع سبق وان زار دولة الكويت لمرات عديدة . وعد رجال الأعمال العراقيون هذا الامر قرارا تعسفيا بحق كل العراقيين داعين الحكومة العراقية التعامل مع دولة الكويت بالمثل واستدعاء سفيرهم في بغداد للاستفسار منه عن سبب إصدار مثل هذا القرار الذي يظهر الصورة الحقيقية لتعامل الكويتيين مع العراقيين بخلاف ما يروجون له. وبين الرفاعي ان رجال الاعمال العراقيين مرتبطين بمصالح اقتصادية واسعة مع نظرائهم الكويتيين مما سيعرضهم الى خسائر فادحة. وتابع قمت شخصيا على سبيل المثال بالتعاقد مع شركة الساير الكويتية الوكيل الرئيس لشركة تويوتا في المنطقة على شراء 1500 مركبة موديل 2010 وقمنا بعرضها مؤخرا في الجناح الخاص بالشركة في معرض بغداد الدولي والتعاقد على بيعها مع وزارات الدولة والموظفين بالتقسيط. واشار الى ان شركته الان غير قادرة على اتمام العقد بسبب الإجراءات غير المسؤولة التي تتبعها الحكومة الكويتية بحق العراقيين. من جهته وصف مقرر لجنة العلاقات الخارجية النائب مثال الالوسي اصدار وزارة الداخلية الكويتية تعليمات بمنع العراقيين من دخول اراضيها بأنه تصعيد جديد واستنفار عام، منوها إن العلاقات بين البلدين تتسم بالتشنج. واضاف الالوسي في تصريح امس ان على الحكومة العراقية ووزارة الخارجية التعامل بالمثل منوها بانه يجب ان لانسمح للعرب وغير العرب الاستخفاف بالعراقي وحاملي الجنسية العراقية. واشار الى ان اغلب علاقات العراق مع الدول الاخرى مبنية على الاساس الدبلوماسي والسياسي والتجاري مبينا ان علاقات العراق مع الكويت خاصة متشنجة ومفروضة علينا من قبل مجلس الامن . وأكد الالوسي ان العراقيين يريدون علاقات مباشرة وطبيعية مع الكويت تتسم بالاحترام المتبادل لكن بعض الارادات الكويتية تنعم بالحضانة الدولية فتتسم علاقات العراق معها وعلى مختلف الأصعدة بالقرارات الدولية. وكان مجلس الامن الدولي قد فرض على العراق ايام النظام السابق جملة من القرارات بسبب الغزو العراقي للكويت في 2 اب من عام 1990. ودعا الالوسي الحكومة العراقية والساسة العراقيين الى فرض احترام العراق والعراقيين مع كل دول العالم مستدركا بالقول للاسف نرى على الارض ان العراق مستباح من كل دول الجوار والإقليم فالكل يدعم ويتدخل،مشددا على ان المسالة تعتمد على الارادة العراقية . وتتهم الحكومة العراقية بعض دول الجوار بالتدخل في الشؤون الداخلية وانها المسببة باعمال العنف الدامية التي شهدها مؤخرا. 
Exit mobile version