عندما يتحامل طغاة مصر على الجزائر

بقلم / يحيى أبوزكريا
و كم ذا بمصر من المضحكات و لكنه ضحك كالبكاء
فجأة و دون سابق إنذار قررا الطفلان الصبيان جمال وعلاء مبارك نزع قماطهما والتخلي عن قنينتي الحليب الأمريكي الذي أدمنا عليه بإمتاز , و راحا يصولان ويجولان بتصريحات ضدّ الجزائر ورموزها و مقدساتها …
 
وبقدرة قادر إجتازا الطفلان الصبيان مرحلة الرضاعة بسرعة , و لأنّ أباهما لم يربيهما جيدا ولم يلقّحهما بلقاح سعد زغلول و أحمد عرابي و محمد عبده , بل لقحّهما بلقاح صهيوني قحّ من نتاج مؤسسة كامب دافيد للأمصال التطبيعية , فقد أصيبا الطفلان بعمى البصر والبصيرة , و قررا أن يسترجلا ويلعبا دور الفتوات أبطال الحي الشعبي والصعايدة وصلوا ضد الجزائر وثورتها وقيادتها وشعبها و أطفالها ورجالها و شيبها وشبابها ونسائها ومثقفيها وإعلامييها وسياسييها ..
 
أين كانت هذه الرجولة المخنثة , عندما كان الكيان الإسرائيلي يبيد المدنيين في غزة , و قبل ذلك أين كانت هذه الفتوة الإصطناعية عندما كان لبنان يتعرض لإبادة كاملة من الكيان الصهيوني . كانت مصر عندها تدعم الكيان الصهيوني قلبا وقالبا بفرضها حصار مطبق على الشعب الفلسطيني الأبي …..
 
 أين كانا الطفلان جمال وعلاء عندما هددّ ليبرمان زعيم “ إسرائيل بيتنا ” بقصف السد العالي . و أين كان الطفلان عندما قررّ عمرو موسى الأمين العام غير الموفّق للجامعة العربية الجلوس أمام الرئيس الصهيوني شمعون بيريس بعد مغادرة رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان منصة قاعة منتدى دافوس , لأنّه أراد أن لا يتنجسّ برجس الصهاينة , غير أن عمرو موسى فضلّ الجلوس أمام شمعون بيريس وسط مباركة مصرية رسمية .
 
أين كان ويكون الطفلان , عندما يزور القادة الصهاينة و مدراء الإستخبارات الصهيونية القاهرة , و ربما يقضون لياليهم مع راقصات مصر .
 
أين كان الطفلان عندما إحتلّت أمريكا أفغانستان والعراق و الصومال , بالتأكيد فإن الحليب الأمريكي و المصل الصهيوني حال دون أن ينمو الطفلان نموا صحيحا ومستقيما , و قد أثرّ هذا المصل الصهيوني على هرموناتهم الذكورية .
 
ومن العجيب أيضا أن علاء مبارك تحدث عن موت العروبة , نعم ماتت العروبة عندما صار جمال وعلاء من رموزها , نعم ماتت العروبة عندما بات هذان الطفلين من عناوينها …
 
 العروبة ماتت على أيديكم عندما وضعتم يدكم في أيدي الأمريكان والصهاينة , و قبلتم أن تحولا مصر إلى قبلة للشحاذة من أمريكا التي تمدكم بملياري دولار أمريكي , تصرف على أسهم علاء وجمال في البنوك , مات العروبة عندما بلع الطفلان بلع نصف مصر , أو كل مصر …
 
ثمّ لماذا تقبل يا جمال ويا علاء , أن تصفعا أباكما , فقد ورثتما أباكما قبل أن يموت , والذي يسمع كلامكما يتصور أن لمصر رئيسين جمال وعلاء , توم وجيري , فأين الأب يا ترى , هل هذا يدعونا لتصديق التقارير الغربية أن الرئيس مبارك في أيامه الأخيرة …
 
كيف تستوليان على صلاحيات أبيكما , و ثروة شعبكما و أبوكما على قيد الحياة … عار عليكم , و الله أن تذكروا الجزائر كعبة الأحرار , و قبلة الثوار , ورائدة ثقافة المقاومة بالسوء ..ففي الجزائر شعب لو أراد خلع الجبال لخلعها بإذن الله , وفي الجزائر وطنيون يحبون الجزائر أكثر مما تحبون مصر التي بعتموها في سوق النخاسة …
 
لكنّ الجزائريين عمالقة بصبرهم و رباطة جأشهم لا يردون على الصغار , فليس منا من لا يرحم صغيرنا , كما علمنا رسول الإسلام - ص – .
 
أما مطربات مصر اللائي قررن أن لا يغنين في الجزائر , فبالله هذه أعظم أمنية للشعب الجزائري والشعوب العربية , فالمطربة التي تغني بصدرها هذه عاهرة بإمتيار , و المطربة التي تستخدم دبرها هذه ماخور عام , و المطربة التي تغني فوق سرير النوم , هذه ليست مطربة , هذه مومس وعاهرة كما تقول العرب …
 
وسوف نرى قريبا كيف تعود الأصالة والقيم والأخلاق إلى الشعوب العربية عندما يختفى مطربو العورات عن المشهد الإعلامي العربي ….
 
و إذا كان جمال وعلاء يريدان تهييج هؤلاء المطربات , فهذا ديدنهم , لأن الجماهير المصرية تستعد للتوقيع على عريضة من خمس ملايين توقيع تقول لا لجمال مبارك ولا للتوريث , و جمال يريد أن يصعد على ظهور الجزائريين إلى خلافة أبيه , و بعد ذلك تنشب معركة الأمين و المأمون بين علاء وجمال وتضيع مصر و تتوجه إلى المجهول …
 
و الجزائر المقدسّة أطهر و أرفع شأنا منكم , و الشعب الجزائري أحرق الحلف الأطلسي , و معركته مع الأعداء الكبار , و ليس مع أطفال إفتقدوا برهة إلى الحليب الأمريكي فراحوا يعوون كما تعوي الذئاب في واد سحيق , و التي تتراجع بمجرد أن تسمع زئير الأسد , زئير الجزائر والجزائريين …..
 
 
 
 
 
يحيى أبوزكريا .
Exit mobile version