أرشيف - غير مصنف
عقب تعرضه لتوبيخ شديد من علاء مبارك.. مجدي الدقاق: اعتذر للمصريين رسميًا عن العدد الأخير من مجلة “أكتوبر” وأسحب تهنئتي للشعب الجزائري
أعلن مجدي الدقاق رئيس تحرير مجلة “أكتوبر” اعتذاره الرسمي للشعب المصري عن إصداره عدد خاص من المجلة يهنئ فيه الشعب الجزائري على الصعود لكأس العالم، بعد تعرضه لانتقادات من علاء مبارك النجل الأكبر لرئيس الجمهورية، فضلا عن احتجاجات في أوساط العاملين بدار المعارف
هذا العدد من المجلة،
وقال الدقاق الذي أعلن سحب تهنئته للشعب الجزائري على الصعود لكأس العالم، إن هذا العدد تم طباعته بعد نصف ساعة من المباراة مباشرة، وقبل وصول معلومات عن الاعتداءات المنظمة التي تعرضت لها الجماهير المصرية في الخرطوم من جانب “الميليشيات الجزائرية”، على حد وصفه.
وأضاف في تصريحات لبرنامج “مانشيت” على قناة “أون تي في”، أن القصة بدأت عندما قام بإعداد غلافين تحسبا لأي نتيجة للمباراة، مضيفا أن العدد طُبع فور انتهاء المباراة وقبل أن تصله أية أخبار عما يحدث في السودان للجمهور المصري من المشجعين الجزائريين، وعندما تأخر الزملاء في السودان صدر العدد والغلاف عليه تهنئة للفريق الجزائري بالفوز.
وبرر الدقاق موقفه المثير للجدل، قائلا إن هذا الغلاف جاء من منطلق التفكير في شيء مختلف، والعمل على إظهار مدى تحضر الشعب المصري لأن مصر وطن كبير ولن ينساق وراء أعمال من قبل مثيرين للشغب.
غير أنه اعترف بخطأ حساباته في أعقاب الاعتداءات التي تعرض لها المشجعون المصريون على يد متعصبين جزائريين بالخرطوم عقب مباراة المنتخبين الأربعاء الماضي، وقال: “أقولها بصدق شديد ولأول مرة إن حساباتي كانت خطأ، وإن توقعاتي لم تكن في محلها، لكنني كنت أريد أن أحافظ على الشعب المصري”.
وأضاف “أن الروح المصرية المحترمة تقول مبروك .. لكن من كان يتوقع أن نواجه حصارا ونبقى رهائن لناس لديهم سكاكين ومطاوي.. لقد أرسلنا هوانم وسيدات مجتمع وفنانين ومثقفين وسياسيين لتشجيع فريقنا وهذا هو الفارق.. وكنت أريد أن أكون بهذا الغلاف أن أظهر مدى تحضر الشعب المصري.. ولكنني أقول الآن يا ليتني لم أكن راقيا ومتحضرا”.
وكان علاء مبارك النجل الأكبر لرئيس الجمهورية انتقد رئيس تحرير مجلة “أكتوبر” ضمنيا دون ذكر اسمه في اتصال هاتفي لأحد البرامج الفضائية، معتبرا أن ما قام به مخالفا للقواعد المهنية، وكان الأجدر له ألا يقوم بتوزيع هذا العدد في السوق.
ورفض المبررات التي ساقها رئيس تحرير المجلة من أن العدد تم طبعه عقب نهاية المباراة مباشرة وأن هدفه في النهاية هو تهدئة الأجواء، وقال علاء مبارك “هذه المبررات لا تشفي غليل من استثارتهم مثل هذه التصرفات”.
وفي الوقت الذي قال فيه علاء مبارك إنه تلقى اتصالا هاتفيا من الدقاق يوضح فيه موقفه، نفي الأخير حدوث أي اتصال بينه وبين قيادات الدولة، كما نفى وجود أي تدخل من قبل قيادات الحزب الوطني أو الدولة، مؤكدا أنه لا تدخل ولا سلطة فيما تفعله المجلة.
وأوضح أن موقفه السياسي يدعو للتهدئة لحماية المصالح الوطنية وحفاظا على 16 ألف مواطن مصري يعملون في الجزائر، وقال إنه يحترم الغضب الشعبي وكل التفاعلات الشعبية وعلى رأسهم السيد علاء مبارك الذي أظهر موقفا وطنيا كمواطن مصري، كما وجه التحية إلى الموقف الرسمي للحكومة المصرية.
ودعا الدقاق في الوقت ذاته إلى عدم التسرع في تصعيد الموقف مع الجزائر، لافتا إلى أنه يتلقى مكالمات من جزائريين يدينون ما حدث في الخرطوم، وأن غالبية الشعب الجزائري يحب المصريين، متعهدا في الوقت ذاته بأن يتضمن العدد المقبل من المجلة اعتذارا وتوضيحا لمعالجة هذا الخطأ.