أرشيف - غير مصنف
مؤامرة كردية ائتلافية وهزالة سامرائية وراء مهزلة قانون الانتخابات!!!
الدكتور جسام محمد الدليمي
بدلا من مناقشة الفقرتين التي نقضهما نائب الرئيس طارق الهاشمي الأولى الخاصة بعدد مقاعد المهجرين العراقيين في الخارج والثانية الخاصة بعدد مقاعد الأقليات المسيحية واليزيدية والصابئة، نقول بدلا من ذلك جرى التعديل على عدد المقاعد المخصصة للمحافظات. كل الذين تابعوا جلسة البرلمان شاهدوا عدد المرات التي وقف وتباحث وتآمر فيها جلال الصغير وهادي العامري وحسن الشمري وفالح الفياض( وجميعهم من الائتلاف اللاوطني الجديد) و فؤاد معصوم وسعدي البرزنجي( التحالف الكردستاني) يغرد لهم من هناك ويعطوهم التوجيهات ثنائي المرح( بهاء الاعرجي وخالد شواني)… نعم المؤامرات تم حياكتها ووجدت لها طريقا ممهدا بنقض السيد الهاشمي للقانون أول مرة…حيث يعلم الجميع أن الأكراد لم يكونوا راضين على توزيع مقاعد المحافظات الذي اعتمدته المفوضية العليا للانتخابات استنادا إلى الإحصاء الذي قدمته وزارة التجارة باعتبار البطاقة التموينية لعام 2009 أساسا مقبولا. يعلم العراقيون أن هناك تحالف استراتيجي بين المجلس الأعلى والأكراد لإقصاء الطرف السني من المقاعد التي يستحقها في الانتخابات القادمة.وبالرغم من اعتراض قوائم مهمة سنية وشيعية مثل التوافق والقائمة الوطنية والكتلة العراقية وجبهة ومجلس الحوار الوطني إلى الحد الذي حدا بهم إلى مغادرة البرلمان وعدم حضور الجلسة والتصويت، نقول بالرغم من غياب هؤلاء إلا انه تم إمرار القانون واعتماده في مجلس النواب..
هذه المرة الأولى التي يغيب عنا فيها مصطلح اعتدنا سماعه من السياسيين الجُدد وهو (التوافق الوطني)..فغاب التوافق الوطني ( وياليت يغيب والى الأبد).
نعم كانت هناك مؤامرة دنيئة في إمرار تعديلات مجحفة بحق محافظات عديدة…إن رئيس البرلمان اياد السامرائي قد ظهر في أسوأ حالاته ،ضعيف ومهزوز الشخصية وفاقد للسيطرة كليا وسلم الأمور كلها أي( وضع لحيته بيد بهاء الاعرجي وخالد الشواني) هذين المستهترين الذين تجاوزوا على الجميع بالصراخ والمقاطعة..نعم كان احد أهم أسباب ما وصل إليه البرلمان هو السامرائي الهزيل…الذي ترك البرلمان في المرة الأولى وذهب إلى قطر بحجة إلقاء محاضرة في احد المعاهد الأمريكية( الله إشكد الأمريكان محتاجين لمحاضرة أبو العته)، كلا انه هرب من إدارة الجلسة لأنه جبان لا يستطيع السيطرة على البرلمان.
نقول للأمانة أنها مؤامرة كردية ائتلافية حصرا ولا علاقة لائتلاف دولة القانون ولا العناصر الشيعية الوطنية بها ،والدليل أن هناك مظاهرات ومناشدات من العشائر العربية في الفرات الأوسط والجنوب للتضامن مع نينوى وكركوك وصلاح الدين وديالى والانبار… سيُفشل العراقيون الشرفاء هذه المؤامرة…
وكل الشرفاء العراقيون يطالبون الهاشمي بنقض القانون من جديد وليقول المتآمرين الخونة من الأكراد والمجلس الأعلى ما يقولوا … ولن نسمح لأحد بتوجيه اللوم أو العتب على الهاشمي.
انقض ثانية..حتى لو فشلت العملية السياسية كما يقولون(فإلى جهنم فلتفشل طالما أنها مبنية على المؤامرات)… وبخلاف ذلك فليس أمام الشرفاء إلا مقاطعة الانتخابات بشكل كامل.. ومبارك على الأكراد والائتلاف(اللاوطني) فوزهم في الانتخابات.