بقلم ابراهيم الحمداني
رن هاتفي وكان المتحدث ابو عليوي ليخبرني بوجود سفرة سياحية لمدة ايام الئ ايران استحسنت الفكرة وطلبت منه الأتصال باصدقائنا والسفر علئ شكل مجموعة كان ابو عليوي علئ عجلة من امره كما هي عادته وقام بالأتصال بهم تباعا لياخذ موافقتهم بالسفر اعددنا العدة ورزمنا الحقائب لنكون في عهدة قائدنا ورئيس حملتنا ابو عليوي ولنكتشف ان لديه مواهب متعددة في الأقناع والتحدث اضافة الئ امتلأكه موهبة المصارعة مع النساء ولكن علئ الطريقة الأسلأمية طبعا ودعنا الأهل والأحبة في السويد باتجاه مطار الدنمارك القريب جدا منا لتخترق سيارة عليوي بحر الشمال من خلأل الجسر المعجزة الذي يعد اعجوبة الدنيا ببناءه والذي يعتبر من المظاهر الحضارية في العالم لنجد انفسنا بعد بضعة دقائق في مطار كوبن هاكن ولياخذ ابو عليوي حقائبنا وحاجياتنا بسرعة البرق مودعا ابنه البكر عليوي وفلذة كبده علئ عجالة طارت بنا الطائرة باتجاه الجمهورية الأسلأمية والجميع لأحظ القلق والتوتر الذي ظهر علئ وجه ابو عليوي واخذ يترقب الوقت وينظر الئ الساعة ظننا انه قلق السفر او ركوب الطائرات الحديثة الذي لم يعتد عليه ابو عليوي فقد كان منذ نعومة اضفاره مولعا بركوب البغال والحمير وما ان وصلنا الئ ايران حتئ برزت لدئ ابو عليوي موهبة اخرئ وهية معرفته بكثير من الجمل والكلمات الأيرانية التي كنا نجهل طبعا مايقوله ولنجد انفسنا في احدئ سيارات الأجرة باتجاه المدينة التي فيها مرقد سيدنا الرضا عليه السلأم وفور وصولنا الئ مكان اقامتنا رمئ ابو عليوي حقائبه وحاجياته واختفئ ايضا بسرعة البرق لنقع في حيص بيص هذه المرة ثم تدبرنا امرنا باكتشافنا احد المطاعم القريبة ثم اتجهنا للزيارة والدعاء وليظهر ابو عليوي في اخر الليل منهكا ومتعبا وجدناه نائما ولم يستطع الحركة ولأحتئ الكلأم سوئ اخباره لنا بانه بخير وخير كثير حسب قوله ففهمنا انه من هواة اكل الكعك لوحده كما هو حال بعض الأحزاب والسياسين في هذه الفترة واستمر الحال بابو عليوي يوميا فقد كان نمسا وزير نساء من الطراز الأول وكله بالحلأل حسب قوله وادعاءه ولنجد انفسنا نحو طريق العودة في احدئ سيارات الأجرة عندها قام ابو عليوي باخراج جسمه من زجاج السيارة وادار جسمه نحو المقام قائلأ اعذرني مولأي اجيك ان شاء الله جية خاصة ولينام في طائرة عجز الجميع من ايقاضه ولنكتشف بعد مرور فترة بانه مصاب بمرض الكليميديا اضمحلت عضلأت ابو عليوي وذبلت شوارب عتريس وهجرته فؤادة حين اخبرته الطبيبة بذلك وان عليه احظار زوجته للكشف عنها ولتهدم اسرة باكملها ولينتهي الأمر بالطلأق وليصبح الندم والحسرة والحزن رفيق ابو عليوي الدائم ولسان حاله يردد ويقول
وانا ابن ادم شيمتي رغباتي
ولكثرة النسيان اخدع دائما
عند الحرام تخونني قواتي
هي دعوات صادقة للتريث وعدم الأنسياق وراء المللذات والغرائز ولم شمل الأسرة والحفاظ عليها وكفانا الله وكفاكم شر المرض وان يكون الزرع في ارض خصبة وصالحة من اجل ان يكون الثمر طيب والله الموفق