أرشيف - غير مصنف

واقع بطش النظام الايراني في الداخل ومحاولة عكسه على العراق

عبد الكرم عبد الله
 
 
اعلنها بكل صراحة ان النظام ايراني مارس ويمارس عمليات اغتيال منظمة ضد العديد من الوطنيين العراقين منذ سقوط نظام صدام وحتى اليوم لكن هذه العمليات ، تشهد الان تصاعدا مستمرا وبتعجل متواتر وبخاصة في الميدان الاعلامي والغرض معروف هو اسكات الاصوات الوطنية عن جرائم اجهزة المخابرات الايرانية وسلوكيات الاحزاب التابعة لها في العراق بنية ترتيب الاوضاع لفرض واقع سياسي ورقعة جغرافية نيابية تخضع للنظام الايراني، لكن كل الوقائع والمتغيرات على الساحة العراقية تؤكد الا مكان لعملاء النظام الايراني في البرلمان المقبل ولا نفوذ له، واخر عمليات استهداف الاعلاميين العراقيين هي محاولة اغتيال الصحفي العراقي الوطني العريق عماد العبادي، وليس سلوك النظام ايراني الباطش والدموي بجديد عليه فلنقرأ ما صرح به مراسل النيوزويك حول اساليب التعذيب التي مورست ضده وهو يحاول ان يغطي احداث الانتفاضة في ايران يقول مراسل صحيفة نيوزويك الذي أمضى أربعة أشهر من عمره في سجون ومعتقلات نظام طهران وهو يستعرض جوانب مما شاهده من حالات التعذيب في سجون النظام.
 
«أصبحتَ منسياً» هذه هي العبارة التي كان يسمعها مازيار بهاري مراسل نيوزويك يومياً على مدى أربعة أشهر من اعتقاله من المحققين.. انه مراسل نيوزويك ومنتج أفلام اعتقل مع مئات الآخرين خلال التظاهرات التي أعقبت الانتخابات المتنازع عليها في حزيران الماضي في ايران.. وافرج عنه في تشرين الاول/اكتوبر الماضي مقابل تسليم كفالة مالية مقدارها 300 ألف دولار وعاد الى بيته في لندن.
 
وخلال شرح قدمه حول وصف اعتقاله والتحقيق معه في سجن ايفين قال مراسل صحيفة نيوزويك: كل يوم كان يقول المحقق لي: اننا سنعدمك.. وكان يقول لي على مدى ثلاثة أشهر: في صباح أحد الايام تفوق من النوم في الرابعة فجراً وترى المشنقة أمامك وأنا أحاول أن أتواجد في ذلك اليوم المشهد لكي أسحب الكرسي من تحت رجلك وهذه ستكون اللحظة الأخيرة لحياتك.. نعم، اني عشت مدة ثلاثة أشهر بسماع التهديد بالاعدام.. انه كان يحاول أن يخيفني ويمارس الضغط النفسي عليّ حتى أعترف بما يطلبون مني.. انهم مارسوا عليّ التعذيب ولكن التعذيب النفسي كان الأشد تأثيراً.واورد المراسل تفاصيل مذهلة عن انواع التعذيب الذي مورس بحقه وبحق معتقلين اخرين ويؤكد انهم لا يتورعون عن ارتكاب اية جريمة لتصفية خصومهم السياسيين.

زر الذهاب إلى الأعلى