أبرزت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية قضايا اغتصاب أقارب الأسرة على يد المحارم حيث اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا مواطنا من مدينة “كريوت” يبلغ من العمر 60 عاما لا تهامة باغتصاب بنات أخواته البالغات من العمر 8 ، 14 لسنوات عدة ، مشتريا سكوتهم بالمال حيث كان يدفع لهم في كل مرة عشرات الشواكل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفتاة التي تبلغ من العمر 14 عاما أبلغت والديها بما فعله الخال وتوجها على الفور إلى شرطة زفولون، وأوضحت الصحيفة أنه أثناء استجواب الجاني في شرطة زفولون أتضح مدى بشاعة جريمته حيث كان يغتصب بنات أخواته في مخزن المنزل الذين يقطنون فيه، كما قام مؤخرا باغتصاب ابنة أخوه الطفلة التي تبلغ 8 أعوام وأخوها البالغ 11 عاما.
وتابعت الصحيفة في كشف تفاصيل القضية حيث أشارت إلى أن القضية تم الكشف عنها قبل نحو أسبوعين عندما وجد شقيق الجاني، والد الضحية، ابنته التي تبلغ من العمر 8 أعوام وهي خارجة من المخزن ثم خرج الخال وراءها وقام الأب باستدراج الفتاة في الكلام فخافت في البداية من الحديث ولكن في النهاية بدا على وجهها ما فعله بها عمها.
ونقلت الصحيفة عن القائد درور هارئيل رئيس قسم العنف الأسرى قوله :” إنني أحقق في المخالفات الجنسية منذ سنوات ولكني أجد نفسي هذه المرة أمام قضية ذات صدمة خاصة”، ومن جانبه يصر العم الجاني على إنكار التهم المنسوبة إليه ولكن الشرطة الإسرائيلية لديها من الأدلة التي تثبت فعليا إدانته.
التبني من أجل الاغتصاب
وفي شكل آخر من أشكال العنف الأسري، أبرزت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إلقاء القاء القبض على مواطن يبلغ من العمر 49 عاماً من سكان تل أبيب بعد الاشتباه بقيامه بأعمال مشينه مع ابنته بالتبني منذ10 أعوام وتبلغ الآن 22 عام .
وأشارت الصحيفة إلى أن الفتاة وصلت قبل عدة أيام لمركز الشرطة وتقدمت للمحققين بشكوى أقرت فيها بقيام والدها باغتصابها منذ أن كانت في سن 12 عام حيث بدأ بممارسة أعمال مشينة معها، وأوضحت الصحيفة أن الفتاة فهمت فقط بعد أن تجندت للجيش وأنهت فترة خدمتها أن هذه العلاقات ممنوعة وبعد فترة تشجعت وقدمت بشكوى ضد أبيها بالتبني.
اغتصاب الزوجة
ومواصلة لسيناريو العنف الأسري داخل المجتمع الإسرائيلي، ذكرت “معاريف” أن النيابة العامة في اللواء الجنوبي في إسرائيل قدمت لائحة اتهام ضد احد سكان مدينة (كريات جات) الإسرائيلية والذي يبلغ من العمر 29 عاما ومصاب بمرض الإيدز لإجبار زوجته على معاشرته بهدف نقل مرض الإيدز إلى زوجته.
وأشارت الصحيفة إلى أن النيابة العامة قدمت لائحة اتهام خطيرة ضد المتهم, والتي جاء فيها أن الزوج قام بالتهجم واغتصاب زوجته عدة مرات من اجل نقل فيروس الإيدز إلى جسدها, كما قام الزوج بتعذيب زوجته وبناته وحرمانهم من الطعام.
وأضافت الصحيفة أن الزوج علل أقدامه على هذه الجريمة لأن زوجته تقوم بخيانته لذلك أراد معاقبتها، ومن جانبها قامت الجهات الصحية بأخذ عينات من المرأة لمعرفة إذا ما تم إصابتها بمرض الإيدز أم لا.
وفي حادثة أخرى عن العنف بين الأزواج ، قام مُسِن يبلغ من العمر 80 عاماً بطعن زوجته “70 عاما” أثناء نومها، وذلك بعد حدوث خلاف بينهما على خلفية مالية.
وقد قام الزوج بضرب زوجته بواسطة “شاكوش” حتى الموت، وذهب بعد أن قتلها لينام، وعندما استيقظ في الصباح اتصل بأحد أبناءه وقال له: “لقد قتلت أمك”.
وكانت محطة الشرطة الإسرائيلية في ديمونا تلقّت مكالمة هاتفية، عن قيام أحد الأزواج بالاعتداء بالضرب على زوجته، واعترف الزوج بالتهم المنسوبة إليه بعد أن تم إلقاء القبض عليه، وأضاف “إن زوجتي كانت تسيطر على أموالي، وأخذت كل أموال تقاعدي، وترفض إعطائي أية نقود”.
أبناء وآباء
وعن الحوادث الإجرامية داخل الأسرة اليهودية ، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت ” إن إسرائيلي يبلغ من “26 عاما” من مدينة رعنانا شمال تل أبيب،قام بطعن أمه بالسكين حتى الموت، ثم قام بطعن أخيه وأصابه إصابة خطيرة جدا، ليتصل فيما بعد بالشرطة ويخبرها بأنه قتل أمه وأخيه.
واعترف المتهم خلال التحقيق معه بالتهم المنسوبة إليه، وبرر قتله لأمه “إيرينا مرغوليس 59 عاما” وأخيه “38 عاما”، بقوله: “بأن أبناء عائلته تآمروا عليه لأنه لم يجد عملا وطلبوا منه أن يجد عملا، وإلا فسوف يُرسلوه إلى مستشفى للأمراض العقلية”.
وذكرت مصادر في الشرطة الإسرائيلية أن المتهم لم يكُن “هائجاً” أو مذهولاً ممّا قام به، مشيرة إلى أنه كان في قمة الهدوء عند اعتقاله.
مقياس الحصانة
أوردت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية استطلاع للرأي العام تحت مسمى ” مقياس الحصانة الاجتماعية للعام 2009 ” تبيّن من خلاله أن 81% من المستطلعة يرون إن موضوع العنف هو أكثر ما يستدعي القلق، مقابل 73% اعتقدوا كذلك العام الماضي.
ومن جانبه اعترف الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بأن ظاهرة العنف باتت تمثل خطرًا كبيرًا على مستقبل المجتمع “الإسرائيلي”، مؤكدا أن العنف تفاقم فى “إسرائيل” بشكل مخيف.
وأوضح بيريز خلال حفل خاص لتعيين قضاة جدد، قائلاً:-” لقد شهدنا جميعاً مؤخراً تزايداً فى تفاقم أعمال العنف المتبادل بين “الإسرائيليين” بكافة الأشكال، بداية من حوادث القتل داخل الأسرة، وقتل الأطفال بوحشية على يد ذويهم وأمهاتهم، ومروراً بعمليات السطو المسلح، والاعتداء على المسنين، وانتهاءً بعمليات بيع أعضاء البشر، مضيفاً أن كل هذه المظاهر الوحشية تحدث يومياً في المجتمع “الإسرائيلي” بشكل مخيف، وتتزايد يوماً بعد يوم.