في انتظار انجاز حماس
ينتظر الشعب الفلسطيني انجاز حماس على صعيد المفاوضات مع العدو الصهيوني بتبادل الأسرى مقابل الجندي الصهيوني شاليط .
ترتجف القلوب وترتعش الأطراف من الانتظار للوصول إلى الفرحة والتي نتمنى أن تكون فرحة شاملة بخروج كل المعتقلين في سجون العدو الصهيوني .
أمهات وآباء وأبناء وأجداد ينتظرون انجاز حماس ونصرها في معركة التفاوض التي لا تقل أهمية معنوية ومادية عن الساحات النضالية والجهادية الأخرى .
وبوصول المبعوث الألماني إلى غزة تأتي الآمال والطموحات في نجاح هذه الصفقة لصالح الشعب الفلسطيني ولصالح سجناء ومعتقلي المؤبد وقادة العمل الوطني والجهادي في الساحة الفلسطينية .
تتحدث الأنباء على أن الصهيوني شاليط وصل فعلا ً إلى القاهرة برفقة الزهار ، وتتحدث الأنباء أمام تأكيدات من بعض الأوساط أن هذه الصفقة تشتمل على المناضل الكبير سعدات الذي بخروجه وتحرره سيضيف دفعة جديدة وقوية للعمل النضالي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعد سنوات من هلامية المواقف وتضاربها في أوساط الجبهة الشعبية واستقلالية كتائب أبو علي مصطفى في مواقفها بأدائها الرائع في المحافظة على الكفاح المسلح والعمل العسكري النضالي في الساحة الفلسطينية.
تتحدث الأنباء عن خروج البرغوثي وقادة كتائب شهداء الاقصى المعتقلين في سجون العدو الصهيوني وبذلك يكون النصر بخروج هؤلاء أيضا ً محررين ليمارسوا عملهم النضالي في اتجاه وحدة كتائب شهداء الاقصى وادائها العسكري وبلورة موقف سياسي واضح لها وعدم ترك الميدان للمزورين في اسم كتائب شهداء الأقصى من أجهزة الوقائي وقادته .
من المعزز لطاقات المقاومة خروج القادة الميدانيين لكتائب القسام وكتائب سرايا القدس ، هؤلاء الأبطال الذين دفعوا ثمن التمسك بالمقاومة والحقوق الفلسطينية.
الأسرى جميعا ً بريئين مما تمارسه حكومة رام الله والتيار المتصهين وهذا النصر الذي يمكن ان يتحقق في خلال أيام فهو نصر مضاف لاصرار شعبنا على المقاومة من خلال سواعد ابنائه واصراره على استرجاع حقوقه وعدم اللهو في قصة رديئة تسمى قصة الانتخابات والدمقرطة الأمريكية ، فلا يمكن أن نكون أحرارا ً مادام لنا أسير واحد في سجون الاحتلال ولا يمكن ان نكون احرارا اذا ما تخلينا عن البندقية التي دفع ثمن الاحتفاظ بها حوالي 10 ألاف معتقل وأسير .
تحية للأبطال في القسام واللجان الذين نفذوا عملية اعتقال شاليط ، هذه العملية النموذج الذي يجب ان يقتدى به لتنفيذ عمليات أخرى تجبر العدو الصهيوني الركوع لارادتنا وليحسب العدو ألف حساب أن أسرانا ومعتقلينا ليسوا هم نباتات شيطانية بل هم طلائع شعبنا في المقاومة والنضال وهو الواجب الذي يفرض علينا جميعا ً أن لا نتنازل ولا نساوم على حقوقهم ولا على حقوق ارضنا ولا على حقوق أبنائنا في العيش بكرامة على أرضنا المحررة .
نحن في انتظار انجاز حماس ونحن في انتظار استقالة أبو مازن وحل السلطة .
بقلم / سميح خلف