أيازهرة ً للقرنفل .. كم نشتهيكِ !!

للشاعر حسين حرفوش

 
 
 
يقولون.. يافرحة َ القائِلينَ ..
 
ويا فرحة َ السَّامعينَ النـِّدَاءَ
 
 ستأتي غــــدَا ..
 
وتزهر في روضكم زهرةٌ للقـُرُنفـُلِ ..
 
 وكم راحَ يشتاقُ حُـلـْمَ الوصولِ إليها فـُؤادُ المُتـَيـَّم ِ
 
يرجُـو ويرنو ويسْـألُهَا
 
مـِـنـَّـة ً ..مَـوْعِـــــدَا ..
 
فكم عانقتهَــــا الفصولُ..
 
المواسِــــمُ
 
مدَّتْ لها الرَّوابي يَـدَا
 
فيا سعدَكم حينَ رقَّ الفؤادُ
 
فجادَ عليكم ببعض ِ الوِصَال ِ
 
وسَـــعْـدَ الوُجُـــــودِ
 
وسَــعَــْد المدى
 
ويا سعدَ قلبٍ شقي ٍ سيغدو أميرًا
 
ويا سعد قلبٍ تعيس ٍ .. غـدا سَــيـِّدَا
 
ستغدو مواسِمُكُم .. كلها للربيع
 
ويسري لأرواحكم من شذاها ..
 
معان .. لإدراك سر الاله البديع الرحيم بهذا الوجود ..
 
بأن صب في زهرةٍ للقرنفل ِ .. عطر الجنان ْ
 
وطهرا ..وسحرا
 
وفيض الحنان
 
ونوعا من السحر .. فيه اشتياقٌ.. وفيه احتراقٌ
 
 وفيه الأمانْ
 
يبشرهم ..
 
حين نصفو ..ونسمو ..
 
فغيث ُالمحبةِ ..
 
يهمي .. ويأتي
 
 بلا موعدٍ سابق ٍ…أو أوانْ ..
 
سيجعل قلب المحبين يحكي فصولا عن رَوْعَـةٍ في الخيال ..
 
فيفهم عنه الوُجُــودُ .. معانى الوجودِ
 
يردِّدُ خلفهُ .. كلُّ المحبينَ
 
لحنَ السَّماءِ بكلِّ اللغَاتِ ..
 
بلا تَرْجُمَانْ..
 
وتملكنا دهشةُ المستهامِ .. فنسأل عن كيف هذا
 
و نسأل
 
فتزهر فوق الروابي
 
 زهورُ القرنفلْ ..
 
ترنو لغَـيْـمِ الوُعودِ فـَيـَهْـطُـلْ ..
 
وتـَبـْسُـــمُ ..تـُشـْرِقُ للصُّـــبح ِ شمْسُ..
 
وتدنو .. فتـُورِقُ في أرض وادِي السَّمَوْألْ
 
زهورُ التـَّفـَاؤل ِ
 
يرحَــلُ يأسُ
 
وتدنو ..وتدنو ..
 
ننادِي ..نناجي..
 
أيازهرة ً للقرنفل .. كم نشتهيكِ ..
 
ويسأل عنكِ السؤالُ :
 
بأين التلاقي
 
وكيف يكونْ..
 
فتنمو علي شفةٍ للعزول ِ ظنونُ الظنُونْ..
 
ويزدادُ في الحَيِّ
 
لغوٌ ..وهمسُ ..
 
يقولون:
 
في زمن ِ اللاَّحُبِّ..
 
 في شارع اللاَّقلب ِ ..
 
يُوجَدُ يا قَوْمُ ليلىَ ؟!!
 
ويوجَدُ يا قومُ قَـيْـسُ ؟!!
 
 أيا زهرةً للقُرُنـْفُـلِ ..
 
صُبِّي شذاكِ على جُرْحِنَا
 
ليرحلَ من قلبـِنـَـا..
 
 ومن ْ حَـيـِّنـَـا ..
 
ومن فوق هذي الوجوهِ التي فقدتْ حُـلْـوَ ألوانِهـَـــا
 
هـمومٌ….
 
ويأسُ
 
 
(عشتم في خير .. ودمتم في سعادة )
 
حسين حرفوش
شاعر وكاتب مصري
الدوحة ـ قطر
hossain.harfoush@gmail.com
 
Exit mobile version