أرشيف - غير مصنف

المؤبد لإماراتي قتل عشيقته المصرية

أصدرت محكمة جنايات القاهرة، في أولى جلساتها حكماً بالسجن المؤبد لمدة 25 عاماً غيابياً على الثري الإماراتي، وعاقبت والده بالسجن لمدة عام، ومصادرة سلاحي الجريمة، وذلك بعد أن وجهت النيابة للمتهم الأول تهمة قتل فتاة مصرية بمنطقة مصر الجديدة وتقطيع جثتها إلى 8 أجزاء، وقيام المتهم الثاني بمساعدته في التخلص من بعض أجزاء جثة المجني عليها ومساعدته على الهرب خارج مصر.   

 
قدّم دفاع المتهم في الجلسة الأولى فاكسا مُرسلا من الإنتربول السوري للإنتربول المصري يفيد بقبض السلطات السورية على المتهم بالمطار وتقديمه إلى جهات القضاء بدمشق، وكانت النيابة العامة قد أمرت في أغسطس الماضي بإحالة الثري الإماراتي الهارب أسامة محمد السكسك، المتهم بقتل فتاة تدعى فاتن رضا عبدالرحمن، داخل شقته بمصر الجديدة وتمزيق جسدها 8 أجزاء، وإلقاء أجزاء من جثتها بصناديق القمامة وعقب اكتشاف جريمته هرب إلى دبي إلى محكمة الجنايات.
 
تلقت الأجهزة الأمنية بلاغاً من عامل نظافة يجمع القمامة في 18 فبراير الماضي، يدعى "نصر مرسي" في الـ53 من عمره، و أشرف العربي، البالغ من العمر 43 عاماً، مشرف أمن في العمارة رقم 7 من أبراج السعادة، بعثورهما على أشلاء آدمية لأنثى في الحجرة المخصصة لجمع القمامة.
 
بانتقال رجال المباحث لمكان الواقعة كشفت المعاينة عن وجود ساق يسرى كاملة، ورأس واضحة المعالم مصابة بكدمات وجروح بسيطة، وذراعين كاملين بالملابس وأداتي الجريمة وقفازين أصفرين اللون وحذاء حريمي مقاس 42 ملطخ بالدماء، وبلوزة منزوعة الأكمام، وكشفت التحريات وأقوال الشهود عن وجود شاب إماراتي يقيم بالطابق السادس عشر، مدمن مواد مخدرة، وعلى علاقات مشبوهة بالنساء وأن هناك فتاة تترد عليه منذ ما يقرب من 4 سنوات وبعرض الأشلاء على الشهود أجمعوا على أنها الفتاة التي تتردد عليه، وبالبحث عن الشاب الإماراتي تبين أنه هرب من مصر فجر اليوم التالي لارتكابه الجريمة أي قبل اكتشاف الواقعة.
 
مداهمة شقة المتهم كشفت عن وجود باقي أشلاء المجني عليها وعثر على شهادة ميلاد باسم فاتن رضا عبدالرحمن، 27 عاماً، مقيمة بعين شمس، وباستدعاء شقيقها الذي تعرف عليها، وأفاد بأنها متغيبة عن المنزل منذ 4 سنوات وبأخذ عينة لعمل تحليلDNA لها، وكشفت التحريات أن أسرة القاتل تقيم بالقرب منه وأنها منفصلة عنه لسوء سلوكه وبشاعة أفعاله الجنسية وإدمانه المخدرات، وشهادة الشهود أكدت أن القتيلة هي الوحيدة التي كانت تتردد عليه في السنوات الأخيرة، وتبين من التحريات أن الفتاة غابت عن مسكن أسرتها منذ أن جمعتها علاقة بالقاتل، وأشعلت الخلافات مع أسرتها لسوء سلوكها، وتغيبها عن منزلها كثيراً، وبعد أن أطالت في إقامتها مع عشيقها أصابه الملل منها فقرر قتلها وتقطيعها ليتخلص من جسدها ببطء، ولكن الخوف تسبب في هربه ليتم الكشف عن جريمته بعد أن تخلص من بعض أشلائها بطريقة عشوائية.  

زر الذهاب إلى الأعلى