أرشيف - غير مصنف
صحفية إسرائيلية تتسلل إلى دبي بجواز سفر أجنبي
خاضت صحفية إسرائيلية تجربة اعتبرتها فريدة من نوعها، وهى دخولها إلى مدينة دبى وعمل جولة بشوارعها وبأسواقها، ورصد تأثر مواطنيها بالأزمة الاقتصادية، دون أن تكتشف السلطات الإماراتية هويتها الإسرائيلية.
وقالت الصحفية بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية ناثان ليبسون "اعتمدت في سفرى إلى دبي على جواز سفر أجنبي سهل لي أن أهبط مساء يوم الأحد الماضي أرض دبى، حيث كان الشعور الذي يمتلكني منقسما بين الإثارة والخوف".
وتضيف ناثان "لم أكن أعرف ما يمكن توقعه بل دار في ذهني ماذا سيحدث لو أن ضابط الجوازات اكتشف مكان مولدي بالقدس؟ أو شك أنني قادمة من إسرائيل؟ وماذا لو طلب منى معرفة أين أسكن؟ وما كان ينبغي على أن أجيب؟".
وعند وصولها للفندق قالت "عندما دخلت بهو الفندق نظرت إلى الوجوه من حولي، وكل ذلك وأنا لا أشعر بأي شعور بالأمن إذا تم القبض علىَّ؟".
وأضافت "عند حلول الصباح هدأت قليلا وخاصة بعد الجولة التي قمت بها في المدينة، وتناول شرائح اللحم اللذيذ بمطاعم دبي، وهنا توقفت عن استخدام البحث عن المتاعب، وما يثير قلقي وبدأت أشعر وأتعامل على أنني سائحة ولكن في مهمة تجسس".
وتقول ناثان "كنت حريصة على الالتزام بالقواعد، وهى أن لا أوضح جنسيتي الإسرائيلية لأي أحد، ولا أتحدث العبرية بهاتفي المحمول إلا إذا كنت بمفردي، حيث كان لا يعرف أحد مطلقا بالفندق من أين أنا ولا لأي مهمة أتيت".
وأضافت أن العملة المحلية في الإمارات "الدرهم" الذي أنشئ منذ 12 عاماً، والذي يعادل 3.67 للدولار الواحد، له قيمة كبيرة كما يتمتع بها الشيكل الإسرائيلي، وأضافت يمكن لأي فرد استخدام بطاقة الائتمان الدولية التي صدرت في إسرائيل في دبي، وطالما أنها لا تحتوى على كلمات عبرية فيمكنك استخدامها بسهولة، وأضافت "اشتريت هاتفا محمولا محليا قابلا للتشغيل بمبلغ 99 درهماً، بما في ذلك 50 درهماً بقيمة المكالمات.
وأضافت: "بعد 4 أيام في هذا المكان الرائع، وعندما كنت أريد العودة علمني الحديث مع الناس احترام حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بل تمنيت رؤيته وإجراء حوار صحفي معه".
وقالت ناثان تعلمت من النظام والحكومة المحلية الإماراتية الكثير، حيث الانضباط وقلة عدد ارتكاب الجرائم والانفتاح على الغرباء والواقعية السياسية من الأمراء، هذا بالإضافة للشعور بالارتياح إزاء جحافل العمال الأجانب الذين يتمتعون بأغلبية تحت سلطة سياسية حكيمة.
وعن تأثير الأزمة الاقتصادية على المواطنين الإماراتيين، وصفتها بأنه بالرغم من أن الأزمة ضربت الاقتصاد هناك، إلا أن الشوارع والأسواق التجارية تشهد حركة بيع وشراء كبيرة.