أرشيف - غير مصنف

متظاهرون يهتفون بـ”الموت لنجاد” والشرطة تفرقهم بالغاز

أفاد شهود عيان الاثنين ان الشرطة الايرانية أطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين بالقرب من جامعة طهران فى محاولة لقمع المظاهرات المناهضة للرئيس الايرانى محمود أحمدى نجاد.  وأضاف شهود العيان أن هناك اشتباكات وقعت بين مؤيدى الرئيس الايرانى ومعارضيه.

 
ووقعت الاشتباكات بعدما ردد المتظاهرون شعارات مناهضة للرئيس مثل "الموت للديكتاتور" وعدم الخضوع للظلم.
 
وقال شهود العيان أن الشرطة ألقت القبض على العديد من المتظاهرين وأخذتهم لشاحنات وحافلات كانت متوقفة بالقرب من جامعة طهران ولكنهم لم يستطيعوا معرفة عدد الذين ألقى القبض عليهم. كما ردد المتظاهرون "لا تخافوا فنحن جميعا سويا".
 
وأضاف شهود العيان أنه لم يعد بالامكان استخدام الهواتف المحمولة بالقرب من الجامعة ولكن الهواتف الارضية مازالت تعمل فى تلك المنطقة.
 
وكان بعض المتظاهرين يقومون بتصوير المظاهرة بهواتفهم المحمولة و يعتزمون وضع الصور لاحقا على مواقع مثل يو تيوب و مواقع التواصل الاجتماعى مثل الفيس بوك وتويتر والتى أصبحت وسائل هامة للاتصال بالنسبة للمتظاهرين.
 
وانتشرت رائحة الغاز المسيل للدموع فى شارع إنقلاب حيث تقع جامعة طهران. وقد أغلقت جميع المحال لان العمل اصبح مستحيلا فى تلك المنطقة بسبب المظاهرات.
 
وكانت السلطات الايرانية قد حظرت الاثنين وسائل الاعلام الاجنبية من تغطية مسيرة سنوية فى وسط طهران كما شددت من الاجراءات الامنية خوفا من تجدد مظاهرات المعارضة.
 
وقال شهود عيان أنه تم نشر المئات من قوات الشرطة والقوات الامنية حول جامعة طهران التى يعتقد أنها الموقع الاساسى الذي سيشهد المظاهرات المقررة ضد الرئيس الايرانى محمود أحمدى نجاد.
 
وتقام تلك المسيرات كل عام يوم فى 7 كانون أول/ ديسمبر أو ما يعرف بيوم الطلاب لاحياء ذكرى مقتل ثلاثة طلاب فى مظاهرات مناهضة لامريكا عام 1953.
 
وقال شهود العيان داخل الجامعة أن مئات الطلاب رددوا شعارات مناهضة لاحمدى نجاد ومؤيدة لمير حسين موسوى زعيم الحركة الخضراء المعارضة. ويرمز اللون الاخضر للاحتجاج والتغيير.
 
وأكدت وكالة أنباء فارس الايرانية هذه التقارير ولكنها قالت أن أنصار موسوى عددهم 50 شخصا فقط فى حين أن أعداد الطلاب المؤيدين لاحمدى نجاد يبلغ 40 مرة ضعف هذا الرقم.
 
فى حين قال شهود عيان اخرون أن هناك اشتباكات وقعت بين الشرطة والمتظاهرين فى وسط ميدان طهران ولكن لم يتسن التأكد من المعلومات بسبب القيود التى فرضت على الصحافة ابتداء من اليوم وحتى يوم الاربعاء.
 
وحذرت الحكومة الطلاب بانه يتعين عليهم الاحتفال بهذه الذكرى داخل الحرم الجامعى فقط والحصول على إذن رسمى مسبق وعدم اساءة تلك المناسبة للتظاهر ضد احمدى نجاد.
 
وقام أنصار المعارضة فى أعقاب الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل التى اجريت فى 12 حزيران/ يونيو الماضى وأسفرت عن إعادة انتخاب احمدى نجاد فى ظل مزاعم واسعة بحدوث تزوير فى الاصوات باستغلال المسيرات الموافق عليها رسميا للاعراب عن عدم رضائهم.
 
وطوقت شرطة مكافحة الشغب الايرانية جامعة طهران لمنع المعارضة من استغلال احتشاد تنظمه الدولة الاثنين.
 
وقال شاهد عيان "هناك مئات من شرطة مكافحة الشغب. "انهم" في كل مكان حول جامعة طهران والشوارع القريبة".
 
وتحيي ايران الاثنين ذكرى مقتل ثلاثة طلاب عام 1953 أثناء حكم شاه ايران الراحل.
 
ومن المتوقع ان تحاول المعارضة استغلال التجمعات التي تنظمها الدولة في شتى انحاء البلاد بهذه المناسبة لتجديد الاحتجاجات ضد الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو حزيران المتنازع على نتائجها.
 
ومنعت ايران يوم السبت الاعلام الاجنبي من تغطية مظاهرات يوم الطلبة.
 
وحذر الحرس الثوري والشرطة الايرانية من انه سيتم التصدي بحزم لاي تجمعات "غير قانونية".
 
وصرح زعيم المعارضة مير حسين موسوي الاحد ان قمع الطلبة واسكات القطاعات الاكاديمية لن ينقذ الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، وذلك حسبما ذكرت مواقع الاصلاحيين الالكترونية.
 
وقال موسوي قبل مظاهرات من المقرر القيام بها الاثنين بمناسبةاليوم السنوي للطلبة في ايران " حتى اذا قمت /ياأحمدي نجاد/ بقمع الطلبة، فما الذي سوف تفعله مع بقية مجتمعك".
 
وفي بيان نشر في موقعه الالكتروني، قال موسوي " حركة المعارضة ضد احمدي نجاد سوف تتواصل على الرغم من "القمع المرير المتواصل للمحتجين".
 
واضاف موسوي "اولئك الذين يزعمون ان الحركة "المعارضة" قد انتهت، يتعين عليهم ان يعلموا ان هذا لم يحدث على الاطلاق".
 
وفي اشارة الى احمدي نجاد، قال موسوي "انه سوف يكون ضربا من الخيال الاعتقاد بان حكم شعب ضد ارادته سوف يكون ممكنا".
 
وفي اجتماع في منزله في طهران مع شخصيات المعارضة، زعم موسوي ان اداء حكومة احمدي نجاد يتعارض مع تعاليم الاسلام.
 

زر الذهاب إلى الأعلى