أرشيف - غير مصنف
(5) دول أوروبية وأميركا تمنح (اللجوء) لعشرات ألوف العراقيين
منحت 5 دول أوروبية (فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، والسويد) عشرات ألوف العراقيين الحماية واللجوء السياسي، فيما قالت مصادر أوروبية أن هذا العدد بعيد جداً عن العدد الكلي لمستحقي الحماية من العراقيين الذين تعد عودتهم الى بلادهم خطراً على حياتهم. وتوقعت المصادر أن تكون حركة قبول اللاجئين "ممتازة" خلال السنتين المقبلتين بهدف امتصاص فتيل كارثة اجتماعية في الشرق الأوسط يمكن أن تحدث بسبب تكدّس العراقيين في دول مجاورة غير قادرة على دمجهم في الحياة الاجتماعية وتوفير فرص العمل لهم، بسبب ضعف إمكاناتها المالية وقلة كفاءة نظامها في الرعاية الاجتماعية.
منحت السلطات السويدية الحماية لـ8,700 متقدم لطلب اللجوء السياسي سنة 2008. وقالت صحيفة "ذي لوكل" الناطقة باللغة الإنكليزية، أن إحصائيات أوروبية أظهرت أن السويد قبلت تقريباً نصف أعداد المتقدمين لطلب اللجوء إليها.
وأوضحت تقرير الإحصائيات أن فقط 4 من دول الاتحاد الأوروبي قبلت أعداداً من اللاجئين العراقيين، هي فرنسا (11,500 لاجئ) وألمانيا(10,700) والمملكة المتحدة (0,200) وإيطاليا (9,700).
وطبقاً لوكالة الدول الأوروبية للصحافة فإن واحداً من كل خمسة عراقيين نجحوا في الحصول على اللجوء الى السويد، وألمانيا، وهولندا. ونجح 16,600 عراقي بحق إعادة التوطين في 27 دولة تضمها الكتلة الأوروبية سنة 2007. وشدّدت الوكالة على أن قبول ما نسبته 22 بالمائة من العراقيين، مازال رقماً بعيداً عن أعداد المجموعة الكبيرة (6,300 عراقي) الذين تعدّ عودتهم الى بلدهم خطراً على حياتهم.
ويشار الى أن كلاً من دول سوريا ولبنان والأردن تستوعب حالياً نحو 3 ملايين لاجئ عراقي، لم يسجل منهم في برامج مفوضية اللجوء للأمم المتحدة سوى نحو 1,5 مليون. وتكشف تقارير المفوضية أن نسبة عالية من هؤلاء اللاجئين تصل الى 70 بالمائة يعيشون في ظروف قاسية جداً ويتعرضون –بخاصة النساء والأطفال- لمشاكل إنسانية خطيرة، أصبحت تجارة الجنس واحدة من أشدّها فتكاً. وتشير التقارير الى اهتمام المنظمات الدولية بالتوجه الى منطقة الشرق الأوسط ومحاولة مواجهة الكثير من هموم اللاجئين التي لا تعطيها الحكومة العراقية أدنى اهتمام في الوقت الحاضر.