أرشيف - غير مصنف
مستشار بوتفليقة يتهم الإعلام المصري بإختلاق الأكاذيب ولا يجد ما يوجب الإعتذار لمصر
انشراح سعدي – تتواصل سلسلة التكذيبات لما تنشره الجرائد المصرية من تصريحات على لسان المسؤولين الجزائريين إذ نفي عبد الرزاق بارة مستشار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مانسب إليه في عدد من الصحف المصرية، بشأن إعتذارت جزائرية يكون قد رفعها للقاهرة، مؤكدا أن ما تداوله الإعلام المصري هو مجرد افتعال وافتراء وتأويلات لا أساس لها من الصحة،مشيرا إلى أن تصريحاته التي تعرضت للتحريف لاستغلالها لأغراض أخرى لم تخرج عن إطار التأسف عما لحق الجزائريين من أحداث في القاهرة مؤكدا على انه لا يوجد ما يلزم الجزائر على الاعتذار.
عبد الرزاق بارة مستشار بوتفليقة وأضاف مستشار رئيس الجمهورية محمد رزاق بارة في تصريحات للصحافة الجزائرية أثناء تواجده بالقاهرة في للمشاركة في أشغال ملتقى دولي لحقوق الإنسان، قائلا "استغربت جدا من تحريف وتأويل بعض العناوين الإعلامية لتصريحات عادية جدا، أدليت بها لوكالة الأنباء المصرية ونقلتها بأمانة في حين استغلتها بعض العناوين الأخرى في غير سياقها لتحقيق أهداف ومقاصد في نفوسهم"، مدرجا هذا الاستثمار والتأويل في سياق المزايدات الإعلامية التي لا تمت بصلة لمبادئ المهنية الإعلامية والاحترافية.
وأضاف تصريحاتي كانت جد مضبوطة، ولا تحتمل كل التأويل والتضليل الذي صاحبها من قبل الإعلام المصري، مستفهما أين يكمن الاعتذار عندما أدلي بأن ما جرى هي أحداث مؤسفة، وقصدت هنا ما تعرض له المنتخب الوطني الجزائري من دون أن أتوسع، لأن المقام لم يكن ليسمح بذلك، ولم أتحدث أبدا عن المواجهة الرياضية سواء تلك التي احتضنتها القاهرة أو الخرطوم، مضيفا "رغم أنني كنت واضحا جدا في إعطاء العنوان أو الصفة التي أحل بها ضيفا على القاهرة، على اعتبار أنني قلت صراحة لقد تلقيت دعوة من الدكتور بطرس بطرس غالى رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان للمشاركة في أعمال الملتقى الأول للمنتدى الدائم للحوار العربى والإفريقي حول الديمقراطية وحقوق الإنسان الذي بدأ أعماله أمس الأول، وكشفت أنني في مهمة لتقديم ورقة عمل حول موقف الجزائر من قضايا الهجرة في منطقة المغرب العربى والساحل والصحراء.
وأردف قائلا" سئلت عن موقف الرئيس بخصوص وجودي، فكشفت فيما هو متعارف عليه في المبادئ والقواعد التي تحكم التمثيل في هذه المناسبات، وقلت تحديدا "رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عندما علم بهذه الدعوة أصدر تكليفاته بأن ألغي جميع ارتباطاتي وألبى الدعوة، واعتبرت ذلك رسالة قوية تؤكد على عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين التي هي أسمى وأرفع من أية أزمات ظرفية مفتعلة"، ولم يدل بغير هذا التصريح خاصة كما قال ما تعلق بتحديد أطراف هذه الأزمة، أو ما تم تناوله عن الإرادات في مصر والجزائر التي ستساعد على تجاوز هذه الأزمة الظرفية.
ومن جهة أخرى تسأل مستشار الرئيس الجزائري عن جدوى الاعتذار إذا كان لا أرى ما يوجب أو يملي أي اعتذار، والجزائر لم تعتذر أبدا، وكل ما جاء في بعض الصحف المصرية هي عمليات تأويل ومحاولة جديدة للاستثمار في تصريحات المسؤولين الجزائريين للوصول إلى أهداف يبتغون الوصول إليها.