أرشيف - غير مصنف

السعودية تدرس تكريم باكستاني لُقب بـ “بطل سيول جدة”

تعتزم السعودية تكريم شاب باكستاني يعمل في مدينة جدة بعد أن تمكن من إنقاذ 14 شخصا من الغرق في السيول التي اجتاحت المدينة الشهر الماضي، قبل أن يغرق أثناء محاولته إنقاذ ضحية أخرى، وينال لقب بطل سيول جدة من قبل كل من عرف بقصته التي انتشرت بشكل واسع عبر وسائل الإعلام المحلية والعالمية.

 
وأكد سفير السعودية لدى باكستان عبدالعزيز الغدير لوزير المغتربين الباكستاني وأسرة شهيد سيول جدة الباكستاني "فرمان علي خان" الذي تدخل لإنقاذ 14 شخصاً من السيل الهادر، أكد أن الحكومة السعودية تدرس ملف الشهيد البطل لاتخاذ الإجراءات المناسبة لتكريمه.
 
وتقول صحيفة "الحياة" السعودية، إن الحكومة الباكستانية أوفدت وزير المغتربين إلى منزل الأسرة لنقل تعازيها وإبلاغ ذويه بأنها قررت تخصيص قطعة أرض في العاصمة إسلام أباد لأسرته، ومنحها مبلغ 500 ألف روبية (22 ألف ريال سعودي)، تعبيراً عن تقدير إسلام أباد لبطولة الفقيد، والتقى الوزير الباكستاني والد الشهيد ووالدته وشقيق أرملته.
 
وكان أكثر من 15 ألف شخص طالبوا في حملة على أثير شبكة إنترنت بإطلاق اسم الشهيد على أحد شوارع جدة.
 
 
وكانت مياه الأمطار والسيول اجتاحت مدينة جدة في 25 – 11 – 2009 قبيل عيد الأضحى المبارك في أسوأ كارثة تشهدها البلاد منذ سنوات، حيث تسببت في انهيار جسور وحوادث مرور، فيما سقطت بيوت على سكانها، وحلقت طائرات الدفاع المدني فوق المناطق المنكوبة بحثاً عن المفقودين، وتم تسجيل 121 حالة وفاة، فيما اعتبر نحو 40 شخصا في عداد المفقودين.
 
وقال شهود عيان، إن فرمان علي خان تمكن بواسطة حبال جلبها من منزله وربطها بمكان موثوق من النزول إلى السيول الجارفة وسحب 14 شخص كانوا يتشبثون بجذوع الأشجار بينهم نساء وأطفال قبل أن يجرفه السيل.
 
وقالت الصحف السعودية الأسبوع الماضي والتي خصصت مساحات واسعة من صفحاتها لنقل قصص إنسانية رافقت الكارثة، إن فرمان علي خان متزوج ولديه ثلاث بنات، ويعمل في محل تجاري في المدينة.
 
وقال إمام مسجد إنه طلب من فرمان عدم الخروج بسبب خطورة الوضع، لكن فرمان أصر على الخروج ومساعدة الناس.
 
وأثار العدد الكبير للضحايا والخسائر المادية الفادحة ردود فعل غاضبة لدى السكان الحانقين على أمانة المدينة المطلة على البحر الأحمر والتي تعد بوابة المملكة التجارية، حيث تتهم الأمانة بعمليات فساد وإهمال أخر إنجاز شبكة صرف صحي كان من الممكن أن تخفف من تأثير الكارثة، إضافة إلى إصدار رخص بناء في أراض هي مجرى للسيول.
 

زر الذهاب إلى الأعلى