أرشيف - غير مصنف

“السجون الطائرة”: “سي آي إي” أمام القضاء لكشف دور لندن

حرّك نواب بريطانيون دعوى قضائية ضد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إي" أمام محاكم الولايات المتحدة في محاولة لإجبارها على تسليم معلومات حول ضلوع بلادهم في برنامج الوكالة السري لترحيل المشتبهين الارهابيين.

 
وقالت صحيفة الغارديان الصادرة الأربعاء إن النواب أعضاء اللجنة البرلمانية البريطانية حول الترحيل الاستثنائي سيقدمون شكوى أمام محكمة محلية في واشنطن الخميس لاجراء مراجعة قضائية حول فشل "سي آي إي" في الكشف عن المعلومات المطلوبة.
 
واضافت أن المجموعة البريطانية قدّمت طلبات إلى "سي آي إي" ومكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" ووزارة الأمن الداخلي على مدى الأشهر الإثني عشر الماضية بموجب قانون حرية المعلومات في الولايات المتحدة للحصول على المزيد من المعلومات حول دور بريطانيا في عمليات ترحيل المشتبهين الارهابيين.
 
ونسبت الصحيفة إلى رئيس اللجنة البرلمانية حول الترحيل الاستثنائي النائب عن حزب المحافظين البريطاني المعارض أندرو تايري قوله "إن المعلومات المحددة التي طلبتها لجنته لم يتم الكشف عنها، كما أن تزويدنا بالمعلومات المطلوبة بطريقة التنقيط مضر، ولا نستطيع اغلاق هذا الملف من دون الكشف الكامل عنها".
 
واضاف تايري "أن رفع دعوى قضائية ضد "سي آي إي" ووزارة العدل ووكالات حكومية أمريكية أخرى، يمثل تحركاً عالمياً لمساءلة اثنتين من الديمقراطيات الرائدة في العالم، نأمل أن يؤدي إلى الكشف الكامل عن المعلومات المطلوبة، وعندئذ فقط يمكننا أن منح الثقة للجمهور بأننا وصلنا إلى جوهر قضية الترحيل السري ومشاركة بريطانيا فيها".
 
وقالت الغارديان إن النواب البريطانيين يريدون معرفة المزيد حول استخدام المجال الجوي لبلادهم ومطاراتها، والاتفاقات المبرمة بين الولايات المتحدة وبريطانيا حول تسليم المطلوبين، واستخدام جزيرة دييغو غارسيا التابعة للسيادة البريطانية في المحيط الهندي لنقل مشتبهين ارهابيين، وقيام بريطانيا بتسليم محتجزين للولايات المتحدة، ومن بينهم محتجزون سلّمتهم القوات الخاصة البريطانية في العراق إلى القوات الأمريكية وتم نقلهم جواً إلى افغانستان.
 

زر الذهاب إلى الأعلى