عودة امناتوا حيدر تحرك كثبان الصحراء المتقلبة
خليل دحان المغرب
اجبر المغرب على القبول بعودة الناشطة الصحراوية اميناتو حيدر بعد ماراطون سياسي اخفق المغرب في الوصول الى خط النهاية
دون عودة النشطة التي يعتبرها خائنة حسب التصريحات الرسمية واستطاعت اميناتو حيدر بفضل صلابتها وتباث موقفها ان تجر المنتظم الدولي للضغط على النظام المغربي لقبول عودتها لتحتضن ولديها بمدينة العيون بالصحراء الغربية وقد انتهت الاتصالات الديبلوماسية المكثفة الى تسوية تروم الجانب الانساني وترجحه على الجانب السياسي للحيلولة دون احراج اصحاب القرار بقصر العامر بالرباط والدي كان يلح خدامه الاوفياء على ضرورة اعتدار اميناتو حيدر للملك محمد السادس دلك الاعتدار الدي كان يهدف الى حفظ ماء الوجه للمخزن المغربي الدي ابعد الناشطة الصحراوية عن بلدها ونزع منها وثائق الهوية التي تمكنها من السفر للتعريف بالجانب الحقوقي لقضية الصحراء الغربية وكانت اميناتو حيدر قد قضت خمس سنوات من الاعتقال جراء نشاطها الحقوقي بالصحراء وتسلمت تعويضا ماليا 48000دولار في اطار تسوية ملف سنوات الرصاص الدي تكلف به هيئة للمصالحة والانصاف
اميناتوا حيدر واصلت مسيرتها الحقوقية وبفضل دلك حصلت على جوائز دولية على راسها جائزة مركز كينيدي للشجاعة واابعدت عن مطار العيون مباشرة بعد عودتها من الولايات المتحدة الامريكية حيث تسلمت الجائزة كما رشحها الاتحاد الاوروبي لنيل جائزته الحقوقية ادن القيمة الرفيعة للجوائز الحقوقية التي تسلمتها الناشطة الصحراوية وتصريحاتها المطالبة بحق تقرير المصير للشعب الصحراوي هو ما اثار حفيظة الرباط واجج غضب المسؤولين الشيء الدي جعل الملك في خطابه الاخير بمناسبة المسيرة الخضراء
يخير الصحراويين بين الولاء للمغرب والقبول بمقترح الحكم الداتي الدي تراهن عليه الرباط لطي ملف الصحراء وبين الخيانة والانتساب للانفصاليين وهو ما لا يقبل المغرب النقاش حوله ويعتبر البوليساريو مجرد الية تخدم المصالح الجزائرية ويعتبر الاستفتاء الدي سبق وان صادق عليه في عهد الراحل الحسن الثاني اصبح امرا متجاوزا لا يمكن القبول بتنظيمه ويعتبر الصحراء
جزءا مقدسا من تراب المملكة لا يسمح المساس بوحدته ويعتبر الحكم الداتي حلا نهائيا يضمن تسوية لملف الصحراء وفق منظور وطني لجهوية تمنح الصحراويين سلطات واسعة تمكنهم من تدبير شؤونهم تحت سيادة المملكة المغربة وقد جند لدلك مجلسا ملكيا
استشاريا يتكون من اعيان الصحراء برئاسة خليهن ولد الرشيد وماء العينين وهما قياديين صحراويين يتمتعان بامتيازات ونفود كبيرين بالصحراء ويعملان على حشد الدعم للمقترحات الملكية ويلقيان انتقادات لادعة من طرف الصحراويين متهمين اياهم بالاستحواد على القرار الصحراوي والاستفادة من دعم الرباط لهما ومن ممارسات فاسدة تهم الشان الاداري والاقتصادي وقد تورط مؤخرا خاليهن ماء العينين في فضيحة اخلاقية تتعلق بعلاقة زوجية ادت الى انجاب لم بعترف به المسؤول المدكور وتدور اوراق ملف القضية الان في اروقة القضاء
ادن اميناتو حيدر استطاعت لي يد سلطات الرباط دون ان تعترف بجنسيتها المغربية وعادت الى موطنها بالعيون برصيد نضالي ثقيل لا يمكن القفز عليه مستقبلا فندت مزاعم المتملقين التحلقين حول موائد الرباط الدين كانوا يراهنون على عدم عودتها لاحضان طفليها وانتصرت ارادتها القوية على خطابات المنبطحين ورسمت ملامح معارك حقوقية مقبلة خاصة وان الرباط مازالت تعتقل مجموعة التامك التي تتهمها بالتخابر مع دولة معادية ودلك مباشرة لدى عودتهم من الجزائر مبروك لاميناتو عودتها المضفرة ونتمنى اطلاق سراح التامك ورفاقه واطلاق الحريات بالصحراء وتخفيف اجواء التوتر هناك لنتمكن يوم ما بالاستمتاع بجمالية كثبان الصحراء التي تبدوا انها متحركة حسب مهب الرياح