زاهد عزت حرش
بلاغ الى الرفيق لينين زاهد عزت حرش لا يوجدُ حزبُ كهذا اليوم يا أيها الرفيق لأنهم مَزَقُوا البَيَان* وبَدلّوا الّعُنوان والصَدِيقْ ضَاع نَشِيدُكَ الأُمَميُ لَم يَبقى إتِجَاهًا ولا طَريق في أروقةِ الحزب جَهلٌ يَرتَعُ في المكَان طَليّق عَقيدَةٌ كَالمَتاع تُبَاعُ ما بَين النِفَاقِ والتَسّويق كُلّما إرتَفَعَ بَها المَزادُ هَاجَ الحَفلُ صُراخًا وتَصفِيق هذا الّعَرِيفُ ابنُ فُلانٍ وهذا الشَاعرُ وهذا الكَاتِبُ العَرَمْرَم الزِنْدِيق وهَذا المُبدِعُ الفَنانُ كَان بِالأمسِ سَجَانًا وأصبَحَ الآن رَفِيق وهذا فَوّق الجَمِيع رَئيسًا ونَائبًا وخَطيبًا يَعرفهُ المُلُوك والحُكَامُ وقُطَاعُ الطَرِيق يَهتِفُ لَهُ الّحَاضِرُون عَاشَ الزَعِيّمُ عَاشَ الزَعِيّمُ وكُلّمَا قَال شَيئًا يَرّتَفِعُ مِن أجلِ عَينيهِ الزَعِيق لا يُوجَدُ حِزبٌ كَهَذا الآن فَلا الفِكرُ فِكرٌ ولا الطَرِيقُ طَريقْ حَتْمِية التَارِيخِ جَمّدُوها فِي البُنُوكِ وقَبَضُوا لِقاءهِا جَوازَ سَفرٍ كَي يَدخُلوا فِيهِ الى البَلَد الشَقِيقْ وحِزبٌ مُعّظَمَهُ نُخْبَةَ وبَقَايَاهُ "شَفِيق" رَايَتُهُ بِلا مِطْرَقَةٍ شَاحِبَةٍ بِالسَوّادِ السَحِيق أسَفِي على زَمَنٍ عَزّ فِيه الصَدِيقْ أسَفِي عَليكَ يَا وَطَني أسَفي عَليّكَ يا وطَني الغَرِيق لا يُوجَدُ حِزبٌ كَهَذا إذن خُطوَتَان الى الوَراءِ وخُطوَتانْ.. والبُعدُ يَضِيّق صَار أقصَى النِضَالُ فِيهِ خَبَرٌ في الصَحَافَةِ مُنَمقًا.. مُزَوّقًأ تَزّويق وشِعَارٌ لاهِثٌ بِالّبلاّغَةِ تَكَاتُفًا.. تَضَامُنًا .. أو رُبَمَا تَلّفِيق يُنَدِدُون.. يَشّجُبُون.. يَهّتِفُون والّهُتَافُ نَعِيق ونَائِبًا يَلّعَنُ الحُكُومَة حِينًأ ويَركَعُ أمَام سَطوَّةِ الّمَال فَالمَالُ شَقِيّق كُلّمَا زَادُوا ثَروَةً وثَراءًا أتّخَمُوا الثَوّرَة شَبَقًا لا يَفِيق أثّخَنُوهَا وهِي بَائِسَةً يَزنِي بِها الّقُبطَانُ والرُبَانُ.. والزَنّدِيق كُلمَا هَاجَ بِهَا الشَوّقُ أسْقَطُوا عَنهَا البَرِيّق أيّهَذا الحِزبُ.. كَيّفَ غَابَ عَن وَجّهِكَ لَوّنُ الكِفَاحِ العَتِيّق كَيّفَ تَمَاهَتْ الّمَسَافَةُ بَيّنَ الّعَميل وبَيّنَ الرَفِيق آيّهَذا الحِزبُ أيّنَ الإمِيليين.. أين عَاشورٍ وتَوّفِيق العَرِيق أيّهَذا الحِزبُ لَقد كُنَا عَلى قُربٍ واليوُم كُل في طَرِيق لا يوجد حزبٌ كهذا غدٍ لا.. ولا يَحْزَنُوّن فالأولّونَ رَحَلّوا وأشرَف الرِفَاق مُبعَدُون ثُلةٌ تَحكُمُهُ.. ومِن حَوّلَها جَوقَة التَطّبِيلِِ لِكُل شَارِدَةٍ يُزَمّجِرُون لا الأرضُ بَاقِيّة.. لا الصَفصَاف.. لا الزَيّتُون فِي زَمَنِ النِفَاق.. تَبَرّجَزَ الرِفَاقُ الكَادِحُون سَعّيَهُم سِرَاطٌ مُستَقِيم اذ أصْبَحُوا بِإعجَازِ الديَانَاتِ يُبَشِرُون قَادَة خَلفَ شَيّخٍ وكَاهِنٍٍ يَلّهَثُون صَار الدِيّنُ عَقِيّدَة خَلاّصِهِم وقَد كَان فِي عَهّدِكَ الآفيُون عَلى المَنَابِر يَصّرُخُون هُو حِزبُنَا العَرِيق هُو حِزبُنا التَاريخ حِزبُنَا الأبَاء والّبَنُون حِزبُنا.. وحِزبُنا.. وحِزبُنا ولَكنْ حِزبُكَ الذي كَان يَا رَفيق فَي عَهدِ النِفَاقِ.. لَن يَكوّنْ كانون اول 2009
– شفاعمرو