أرشيف - غير مصنف
الأفعى
بديع رباح
هي امرأة غدت حقـّا ً
كأفعى سُمّها آذى
أ ُناسا ً ما لهم ذنْبُ
لأجل رعونة حمقى
تطيحُ بغاليَ الأحلام
قاصدةً
فيُظـْلـَمُ حينها الحُبُّ
لقد كانت لها قيّمٌ
فباعتها
ولم تحفظْ ضياءَ الشمس ِ
يلمعُ في مُحيّاها
فأضحت مثلَ ثعبان ٍ
يزيدُ بنابه ِالآلامَ
في الجسد ِ
ولم تهدأ
ألا يا لائمي مهلا ً
وسلـْني قبلَ أن تلـُم ِ
عن الأفعى التي نفثت
نقاع السمِّ في الدّسم ِ
ولا ترعى لنا عهدا ً
فصار الغدرُديْدَنـَها
وأضحت في مجالسِها
كشاربة ٍ
تحطـّمُ أجملَ اللوحات ِ
بالكـَلِـم ِ
تخون ُحلاوة َالماضي.
تزوّرُ ناصِع َالتاريخ
عبْرَ تجارة الذ ّمَم ِ.