إسرائيل تفشل والعرب ينتصرون
إسرائيل تفشل والعرب ينتصرون
جربت اسرائيل كل ما تمتلك من وسائل لثني هامة الشعب الفلسطيني في غزة وقواه المقاتلة وفشلت إسرائيل في كل محاولاتها واجتياحاتها وعدوانها في نزع ارادة الشعب الفلسطيني من عامل القوة إلى عامل الاستسلام وجرها إلى خندق الغثيان الوطني الذي تمارسه سلطة رام الله .
بقيت غزة كما هي غزة قلعة الصمود والتصدي ، غزة الارادة العربية الاصيلة والمقاومة العربية الاصيلة ، غزة قاتلة الغزاة ..
وبقي أطفال غزة من هم باقون على الحياة ومن استشهدوا هم رصيد من الأرصدة الهامة للشعب الفلسطيني وهم الوقود من أجل أن تعلو كلمة الحق على الأرض الفلسطينية بأن فلسطين عربية الوجه اسلامية العمق عالمية الوجود .
محاولات ومحاولات ومحاولات قامت بها وساطات تخدم مصالح العدو الصهيوني بالدرجة الأولى لإستدراج قوى المقاومة في قطاع غزة لخنادق الذل والعار الذي ارتكبته عصابات أوسلو ومازالت تسير عليه إلى يومنا هذا …
وجوه ووجوه تقلبت والبرنامج واحد ، المفاوضات من تحت الطاولة وتصريحات متششدة ما فوق الطاولة ومازالت قوة الأمن في الضفة الغربية تستخدم كل براعتها بايحاءات من الطرف السياسي الذي لا أخجل أن اقول عنه انه طرف متصهين .
برنامج يأتلف في مصالحه ومراميه مع برنامج الحصار على غزة وعلى شعب غزة وعلى اهداف ومبادئ الشعب الفلسطيني الاستراتيجية .
غزة تحترم نفسها وشعبها يعرف كيف يحدد مواقفه وبالتأكيد أن الشعب الفلسطيني في غزة لن يكون أبدا ً أداة فوضى أو أداة تدخل في شؤون الدول العربية الشقيقة رغم الملاحظات المتعددة التي يحملها الشعب الفلسطيني حول تدخلات صارخة من شؤونه الداخلية وحول ضغوط مختلفة الوسائل على الشعب الفلسطيني في غزة لكي يركع لما يسمى الارادة الدولية والتي هي في حد ذاتها الارادة الصهيونية ونظرتها للحل السياسي الذي لا يخرج عن كونه حلا ً أمنياً يحمي نظرية الأمن الصهيوني ووجوده على أرض الأجداد .
الجدار العازل في الضفة الغربية هو جدار أقيم لحماية الكيان الصهيوني من المقاومة وتكاتف مع هذا الجدار ومراميه أنشطة عناصر الأمن الأوسلويه المتصهينه واليوم وبرغم أن الشعب الفلسطيني يكن كل احترام للاخوة في مصر شعبا وقيادة وهو يحترم خيارات الشعب المصري في قيادته وتسيير أموره وحماية أرض مصر الغالية مصر العروبة ، مصر عبد الناصر واحمد عرابي ومحمد علي، هذه هي مصر بوجههاالمشرق الذي لا نأمل يوما ً ان تغيب اشراقة مصر بمسؤولياتها عن الأمة العربية والشعب العربي .
مصر التي ادارت قطاع غزة بعد النكبة إلى أن احتلت اسرائيل غزة بهزيمة الجيش المصري ، هذا المنظور يجعل من مصر تحت طائلة المسؤولية الاخلاقية والسياسية والأمنية لحماية شعب غزة وليس حصاره .
جدار في الجنوب وجدار في الشرق وبحر في الغرب وعدو في الشمال أيضا ً ، لماذا هذه الحصارات على غزة وشعبها ؟ لو كان شعب غزة أتى من كوكب أخر وبمكونات لمخلوق أخر لقلنا أن شعب غزة لا تأتلف بنيته مع من هو موجود على الكرة الارضية ولكن الحقيقة التاريخية تقول أن شعب غزة المعطاء الذي لم يتوانى يوما ولن يتوانى أبنائه لحظة في خدمة المجتمعات العربية أينما وجدت ونظرية العرب ونظرية حاتم الطائي الكرم حين الضعف والكرم للضيف اذا عتبر اخوتنا العرب اننا ضيوف على حدودهم أو ضيوف على الكرة الارضية ، لابد ان تقال الحقيقة ، لماذا هذه الجدر ولماذا هذه القلاع ولماذا هذا الخوف من غزة وشعب غزة الذي لم ولن يوجه بنادقه إلا للعدو للصهيوني ، هذه القلاع التي لا يمارس بنائها إلا اليهود الصهاينة وكما ذكر القرأن الكريم …نحن مسلمون وشعب مصر الأبي فلماذا تتجه تلك القيادة إلى حصار غزة ؟ أهل هي من أجل المعونات السنوية المشروطة ؟ فالكرامة هي الكرامة والجوع أهون من تهدر الكرامة وحاشى الله ان يموت شعب مصر من الجوع فالشعب المصري بتاريخه العظيم قادر على صنع المعجزات كما صنعها عبد الناصر وأحمد عرابي والقدماء .
إذا ً اسرائيل تفشل والعرب ينتصرون لإسرائل وينتصرون على غزة بالجدران الفولاذية التي تقام على حدود رفح .
ولكن نقول لن يبقى هذا الجدار، فلقد انهزم جدار برليف وانهزم جدار برلين ولن تتقسم وتنقسم لغة الضاد بين الشعوب ولغة التاريخ أيضا ً ، فهذا الجدار مصيره إلى زوال بأيدي الشعب المصري الأبي والقيادة الحكيمة التي يطالب بها الشعب المصري ، أما غزة فهي ستنتصر على الانتصار .
بقلم/ سميح خلف