تمكن أخصائي أمريكي في البرمجة المعلوماتية من إقناع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي ايه" وإدارات أخرى لمدة طويلة بأن قناة الجزيرة تتواصل مع مسئولين في تنظيم القاعدة بواسطة رسائل مشفرة تحدد فيها أهدافًا لتنفيذ هجمات.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مقال منشور في مجلة أمريكية أن دنيس مونتغومري الذي يدير شركة صغيرة في نيفادا غرب أمريكا نجح بدءًا من عام 2003 في إقناع الحكومة الأمريكية بأن قناة الجزيرة الفضائية تضمن الإشارات التي ترسلها سلسلة مرمزة تحدد فيها مهمة المهاجمين المقبلة مع تفاصيل حول خطي الطول والعرض للموقع المستهدف بالإضافة إلى التواريخ ورقم الرحلة الجوية أحيانًا.
ونقلت المجلة عن مسئولين من وكالة الاستخبارات الأمريكية أن اخصائي البرمجة المعلوماتية هذا الذي ادعى أنه وحده يملك التكنولوجيا القادرة على فك رموز هذه الرسائل، دفع السلطات في أواخر 2003 إلى إصدار تحذير من خطر هجوم وإلغاء عدد من الرحلات الجوية العابرة للمحيط الأطلسي من بينها رحلتان للخطوط الجوية الفرنسية "اير فرانس".
وكالة الاستخبارات تكشف العالم النصاب:
وقالت المجلة إن بعض أفراد وكالة الاستخبارات اشتبهوا في أمر هذا العالم وتمكنوا من فضحه بمساعدة الاستخبارات الفرنسية، وعلى الرغم من وقف الوكالة تعاملها معه تمكن مونتجومري من إقناع إدارات أخرى بفعالية تكنولوجيته.
ووقع هذا الشخص في يناير 2009 عقدًا بقيمة ثلاثة ملايين دولار مع سلاح الجو قبل أن يشهر افلاسه في غضون أشهر قليلة.
وكشفت مجلة "بلايبوي" أن الرجل ملاحق قضائيًا بتهم مختلفة بينها توقيع شيكات بلا رصيد بقيمة مليون دولار لكازينو "سيزرز بالاس" في لاس فيجاس.