أكد ياسر رضا السفير المصري بإسرائيل أن إطلاق اسم الرئيس محمد أنور السادات على ميدان ببلدة حيفا الإسرائيلية جاء تخليدا لاسم الرئيس الراحل الذي وضع حجر الأساس للسلام، ودعا العالم للسير في طريق السلام، مضيفا أن خلفه الرئيس حسني مبارك يسير على دربه ويكرر الدعوات للسلام.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن السفير المصري الذي شارك في احتفال أقامته بلدية حيفا بهذه المناسبة أثنى على ما قام به الرئيس السادات، مؤكدا في تصريحات لها أن الطريق ليست سهلة ومليئة بالأشواك وليس مفروش بالورود، لكن السادات أعطى وحيا وإلهاما للمستقبل، حسب قوله.
وقررت بلدية حيفا إطلاق اسم السادات على أحد ميادين حي "راموت بيجن" وهو الحي الذي سمي باسم مناحين بيجن رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي وقع اتفاقية السلام مع السادات، وقد حصلا مناصفة على جائزة نوبل للسلام.
وزار السادات القدس عام 1977، ثم دخل في مفاوضات مع الطرف الإسرائيلي أسفرت عن توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1978 تحت رعاية الولايات المتحدة، لتوقع مصر وإسرائيل بعد ذلك، معاهدة السلام عام 1979.
ووصف يونا ياهاف رئيس بليدة حيفا زيارة السادات التاريخية لإسرائيل بأنها كانت زيارة لمؤسس عملية السلام الذي أثر على صياغة مسيرة التفاوض كلها، مضيفا أن أهالي حيفا يقومون برد الجميل للقائد المصري الشجاع الذي قام بالتأثير على حياتنا كلنا منذ اليوم الذي حطت فيه طائرته بمطار بن جوريون، واصفا السادات وبيجن بأنهما قائدان عظيمان عرفا هدفا مشتركا وهو تحقيق السلام.