أرشيف - غير مصنف
هذا ما خشيناه !! رسالة للأحزاب الفارسية.. بقلم: سعدون شيحان
طالما حذرنا عتاة السياسة العراقية (معلبات الانكليز) الحاليين من مغبة الارتهان للاجندة الفارسية لانها غير موثوقة ولا يمكن ان تحقق اهداف البلد في التخلص من كارثة الاحتلال الا ان اغلب تلك الكتل شح عليها المورد سوى (التومان الايراني) الذي بقى ازليا في الساحة ناهيك عن خطورة المشاريع الايرانية في المنطقة والتي تمر من خلال الايقاع بالعراق نحو اركاع الشعوب العربية للمخطات الصفوية .
احتلت ايران حقول الفكه النفطية وتحديدا البئر رقم 4 واوقفت انتاجه النفطي بقوة السلاح وبسطوة الاحزاب الفارسية في العراق مر الامر كأنه سحابه تحمل الخير لا الظلام …وحتى لا نطيل في استرسالنا ولتقريب الصورة للجميع نود ان نبين اسباب احتلال تلك المنطقة النفطية .
رسالة موجهة نحو واشنطن اتت بعد الافصاح عن انتاج الصاروخ سجيل 3 القادر على ضرب تل ابيب في الاحلام !!..ونص الرسالة (لقد وصلنا لمرحلة كسر العظم ..مصالحكم في العراق والمنطقة وخاصة الاقتصادية تحت ايدينا وبقوة المجندين من الاحزاب الصفوية ) .
معالجة الانهيار الذي اصاب تلك الاحزاب الصفوية في العراق من خلال الضغط على الاتجاهات السياسية الاخرى بقدرتها على التدخل وقلب الطاولة على الجميع .
استباق مرحلة الانتخابات العراقية البرلمانية القادمة واستعراض القوة لغرض اثبات الوجود وابقاء المشاريع الصفوية في العراق قيد التفعيل .
من الغريب ان الولايات المتحدة لم تتدخل ولم تحرك ساكنا وما افرزته هذه الغفوة الامريكية عن اتخاذ موقف اتجاه بلد محتل من قبلها رغم وجود نصوص قانونية في معاهدة (الاتفاقية الامنية ) تؤكد انه في حال عدم قدرة العراق على حماية حدودة الخارجية من حق الجيش الامريكي التدخل لحماية حدود العراق وسيادته …
1.وجود مشكلة كبيرة تواجة الجيش الامريكي في افغانستان وهناك ضغوط اعلامية على عدم نقل مجريات الاحداث بشكل واضح لتغطية الفشل الذريع .
2. الاجراء الايراني كشف تلك المعظلة الافغانية من خلال تعطيل مخططات الانسحاب من العراق والتوجة بكامل القوات نحو افغانستان لحسم المعركة وهنا التعطيل يأتي من خلال اختراق للحدود العراقية وفرض ضغوط دولية وعراقية داخلية لابقاء قسم من الجيش الامريكي لحماية حدود العراق .
ان ابرز ما نراه ممكنا للتحليل السياسي للحادثة هو اقتراب الكيان الصهيوني من محاولة القيام بعمل اجهاض للقوة النووية الايرانية والبدء فعلا بتفعيل الخطط الستراتيجية للعملية وهو ما احست به طهران ورصدته وفضلت معه الضغط على واشنطن من خلال تحريك اوراق ضغط مقابلة تسهم بتدخل واشنطن لتأجيل المشروع الصهيوني …
ان طهران تناور وتتلاعب بعنصر الزمن لتحقيق مكاسب توقف الهجوم الصهيوني من الاساس وهو ان حصل فأنه يعني بداية العد العكسي لانهيار القوة العظمى الولايات المتحدة ولكنه بالمقابل يعني بداية المشروع الصفوي (تصدير الثورة الفارسية )الذي شهد سابقا توقفا املاه اقتراب الولايات المتحدة من الحدود الايرانية من اتجاهات مختلفة …
اننا لا ننذر بحرب وشيكة قد تصبح واقعا غدا او بعده ولكن الحرب ليست بعيدة عن ابواب الشرق الاوسط والخليج العربي ..وبالمقابل مع وجود خطر فارسي (افعى الخليج العربي ) يتطلب اليقضة العربية واعادة رسم موقف عربي موحد يحقق قدر معقول من القدرة على التصدي لتلك المشاريع وايقاف الخطر عن ابتلاع كل مقومات الامة العربية .
كاتب سياسي عراقي