أرشيف - غير مصنف

نجدُ الوقتَ للدعابة

علي أبو مريحيل

 
(من يوميات الحرب)
 
 
* هل من قبيل الصدفة أن تخط الأحرف الأولى من كل سطر اسم الكاتب في هذا النص؟
 
 
 
على سرير ما, في غرفة ما, تستلقي الآن امرأة
لا أعلم كم عمرها, وما لون حمّالة نهديها, ومن الذي
يسقي الورد في خديها, أهو الغمام الذي يظللها ؟
أم هي جرأة الكاتب في نصوص الكتاب الأبيض الذي
بين يديها؟ ترى أين وصلت؟ أية صفحة تقرأ؟ ما رقمها؟
وما اسم النص الذي يجعلها تطيل النظر فيه إلى هذا الحد؟
ما لا تعرفه أني أتابعها منذ السطر الأول, ها هي تلتفت حولها
ربما شعرت بالخوف .. اطمئني لست شبحاً ولا جنياً
يمكنك أن تتناولي كوب الماء الذي يرقص على إيقاع نبضك الآن
حسناً فعلتِ .. عودي إلى نفس الصفحة, لم يبق سوى سطرين
يحدث أيتها الجميلة أن تخرج روح الكاتب من نصوصه
لا لتخيف القارئ, بل لتذكّره أن يقرأ عليها الفاتحة !!

زر الذهاب إلى الأعلى