أرشيف - غير مصنف

اشتباكات عنيفة في طهران والحرس الثوري يعلن حالة الطوارئ

تجددت المظاهرات والاشتباكات العنيفة بين المعارضة وقوات الأمن في طهران التى اطلقت الغازات المسيلة للدموع لتفريق الحشود، فيما أعلن الحرس الثوري حالة الطوارئ لمدة 3 أيام، في طهران وأصفهان ونجف آباد وقم ومشهد ومدن أخرى بإيران.
 
وشهدت العاصمة الإيرانية مواجهات شديدة بين أتباع آية الله حسين علي منتظري والشرطة، وهاجمت قوات الأمن، اليوم السبت، مسيرات العزاء بالهراوات، كما استخدمت الغاز المسيل للدموع، وانهالت على المعزين بالضرب الشديد.
 
ورصد موقع جرس الإلكتروني، القريب من الحركة الخضراء بقيادة رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي، وقوع اشتباكات بين عدد غير محدد من المتظاهرين والشرطة في ميدان عام في شرق طهران.
 
وأعلنت جماعات المعارضة أنها ستستغل الذكرى السنوية ليوم عاشوراء، ذكرى استشهاد الحسين بن علي، لتجديد المظاهرات المناهضة للرئيس محمود أحمدي نجاد وسط تحذيرات من الشرطة بأنها ستواجه بقوة أي تجمع لأغراض غير دينية.
 
وأضاف الموقع أن الشرطة اطلقت الرصاص المسيل للدموع لتفريق حشد ضخم في ساحة الامام الحسين، الا ان الناس كانوا يقاومون ويهتفون بشعارات مناهضة للحكومة.
 
وانتشرت الشرطة وقوات الأمن خصوصا في شارع انقلاب على مسافة غير بعيدة من جامعة طهران التي كانت مركز تجمع لأنصار المعارضة خلال التظاهرات التي اعقبت اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في 12 يونيو.
 
وكان رئيس الشرطة الايرانية اسماعيل احمدي مجاهدم قد حذر مجددا السبت ضد ما اعتبره محاولات لاستغلال مناسبة عاشوراء للتظاهر والاحتجاج ضد الحكومة.
 
ونقلت وكالة الانباء الايرانية الحكومية عن مجاهدم قوله إن الشرطة ستضرب بقوة أي اضطرابات او قلاقل، وسنتعرف ونعتقل قادة الاضطربات.
 
ودعا رجل الدين المحافظ آية الله احمد خاتمي الجمعة الايرانيين إلى الوحدة لمناسبة إحياء ذكرى عاشوراء. وقال خاتمي في خطبة ألقاها في جامعة طهران ونقلتها الاذاعة العامة مباشرة إن "الحداد في ذكرى الإمام الحسين يجب أن لا يخدم مصالح أعدائنا. فالامام الحسين كان دوما رمزا للوحدة، لذا ينبغي ان لا تكرس احتفالاتنا التفرقة".
 
وشهدت الساحة الايرانية مظاهرات واسعة النطاق بعد الانتخابات الرئاسية التي أدت إلى إعادة انتخاب نجاد المثيرة للجدل، وسط اتهامات من جانب المعارضة السياسية بتزوير الانتخابات.

زر الذهاب إلى الأعلى