أرشيف - غير مصنف
أزمة خافتة بين أمريكا وإسرائيل بعد محاولة سيارة تابعة للقنصلية الأميركية دهس عنصر أمن إسرائيلي
اندلعت أزمة خافتة بين الولايات المتحدة وإسرائيل مجدداً وذلك على خلفية الحادثة التي وقعت قبل نحو شهر بعدما قام سائق سيارة دبلوماسي أميركي بمحاولة دهس عنصر أمن إسرائيلي على حاجز عسكري في الضفة الغربية المحتلة ونقل إحدى سيارات القنصلية من دون إذن بين القدس المحتلة والضفة.
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية في تقريرٍ أمس أنه وفي 13 نوفمبر الماضي وصل موكب من خمس سيارات تابعة للقنصلية الأميركية في القدس إلى معبر «جيلباو» ورفض ركابه إعطاء أوراقهم الثبوتية للعناصر الأمنية وحتى فتح نوافذ سياراتهم.
وبحسب معلومات الشرطة، فإن سائقي السيارات قاموا عمداً بإقفال المعبر وحاولوا دهس عنصر أمن إسرائيلي بالقرب منه وقاموا بحركات غير لائقة لحارسات الأمن. وأشارت الصحيفة إلى أن الحادث «موثّق بآلات التصوير على المعبر»، لافتةً إلى أن الشرطة الإسرائيلية «رفعت شكوى إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية التي تجري تحقيقاتها الخاصة لتحديد هوية السائق الذي حاول دهس عنصر الأمن الإسرائيلي».
وبعد الحادث، اجتمع رئيس قسم الأمن في الشرطة الإسرائيلية مائير بن يشاي في 18 نوفمبر في مقر الشرطة في القدس مع مسؤول الأمن الإقليمي في القنصلية تيم لاس. وحضر الاجتماع مسؤولون من وزارة الدفاع والخارجية ومسؤول الأمن الإقليمي في السفارة الأميركية في تل أبيب دان باور.
وتحدث المسؤول الأمني الإسرائيلي عن ما وصفه ب«انتهاكات» أخرى ارتكبها موظفو القنصلية الأميركية، مشيراً إلى حادثة وقعت مؤخراً حين اكتشف عناصر الأمن الإسرائيليون سيدة فلسطينية في سيارة دبلوماسية أميركية من دون إذن في طريقها من القدس المحتلة إلى الضفة.
وتشكل هوية الدبلوماسيين في القنصلية الأميركية في القدس منذ أعوام نقطة خلافية. ففي العام الماضي، رفعت الإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية شكوى ضد المنسق الأمني الأميركي كايث دايتون والقنصل العام آنذاك جاكوب وولز لأنهما رفضا فتح نافذة سيارتهما على حاجز عسكري وإظهار أوراقهما الثبوتية.