أكد المرجع الشيعي محسن كاديفار أن وفاة المرجع المعارض حسين علي منتظري ستعزز تصميم المعارضة على السير في نهجها الحالي وإكمال ما بدأته، وستؤدي في النهاية لانهيار النظام. وقال كاديفار في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية: إن الإصلاحات يجب أن تتم من داخل البلد بمعزل عن أي تدخل أجنبي أو دولي، مؤكدًا عن قناعته بأن النظام في إيران سينهار "لا أعرف متى على وجه الدقة لكني على اقتناع أنه سينهار".
ويعتبر كاديفار من أبرز منتقدي النظام الإيراني، و سبق وأن أمضى 18 شهرا في سجن "ارفين" بسبب معارضته. ويمارس حاليا التدريس في جامعة ديوك الأميركية بصفته أستاذا "زائرا".
تنامي المعارضة:
وعما إذا كان رحيل منتظري سيضعف حركة المعارضة بعدما نجح في توحيد جناحيها الديني والعلماني يؤكد كاديفار للصحيفة "أن العكس هو الصحيح"، ويشير إلى أن الحداد على وفاة منتظري "سيعزز تصميم المعارضة في الحقيقة".
ولم يستبعد كاديفار تصاعد المواجهة بين المعارضة والنظام أو إقدام السلطات على اعتقال قادة المعارضة مثل مير حسين موسوي ومهدي كروبي.
وتابع يقول: "إن الحكام يخشون أيضًا أي شكل من أشكال التصعيد وهم محقون في خشيتهم، فإن المستوى التالي من التحرك يمكن أن يكون تمردا سافرا، غير أن الوضع لم يصل إلى هذا الحد وما زالت هناك فرصة لإصلاح الدولة سلميا".