“شيخ الأغنياء”.. خالد الجندي في ندوة بمسجد “النور” يؤيد العلمانية المطالبة بفصل الدين عن السياسة “عديمة القيم

من سامي البلتاجي – تبنى الداعية الإسلامي الشيخ خالد الجندي وجهة النظر العلمانية الداعية لضرورة الفصل بين الدين والسياسة، مطالبا بضرورة الفصل بينهما حتى لا يفسر كلاهما الآخر، خاصة وأن "السياسة ليست لها قيم ولا مبادئ بعكس ما يدعو إليه الدين"، لكنه مع ذلك قال إن "الدين والدولة لا ينفصلان"، على حد قوله.

وهاجم الجندي الذي كان يتحدث في ندوة بمسجد النور بالعباسية حول " الإعلام الديني.. الواقع والتحديات" الفضائيات الدينية التي ينتقص مشايخها من دور الأزهر، معتبرا إياها أحادية التفكير وبعيدة كل البعد عن مشاكلها ولها نبرة انفعالية وتنفذ أجندة خارجية لمن يقوم بتمويلها بهدف القضاء على الأزهر ودوره ورجاله.

ويؤكد أن قناة "أزهري" التي وصفها بأنها "وقف لوجه الله تعالى" جاءت بغرض الدفاع عن الأزهر ودور المؤسسة الدينية ومشايخها، وأشار إلى أنه رغم ذلك استضافت سلفيين ورمزا من رموز الكنيسة المصرية ومفكرين وفنانين وصحفيين منذ بداية بثها في مطلع شهر رمضان الماضي.

وقال إن الفضائية التي يرأسها تمكنت من إبراز عدد من علماء الأزهر لا حصر لهم ليثبتوا أن الأزهر له رجال، كما تصدت لمشاكل لا حصر لها، ومنها التهجم على شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي عبر فضائية "الجزيرة" القطرية من خلال داعية سوري، وأضاف: رددنا له الصاع صاعين حتى قبض عليه في سوريا وحوكم ولا يزال سجينا.

وحول دور الداعية، أوضح الجندي أن الداعية الذي يعد نفسه لكي يكون موظفا في مسجد ويقف على المنبر لا يصلح أن يكون داعية، لأن الداعية يجب أن يخرج من المسجد ويشترك مع جميع الناس في الشارع والسوق وفي غيرها من ألاماكن.

واعتبر أن قناة "أزهري" هي إحدى الوسائل التي أنشأت لهذا الغرض، وقال: اضطررنا للنزول إلى القرى والنجوع والأماكن الترفيهية ممثلة في الأندية الاجتماعية، لأنه لم يعد من المفيد أن تتسع المسجد للطرح والاشتباك الفكري مع جموع الناس خاصة من لم يحضر منهم إلى المسجد، وتابع: نحن لسنا في غرفة مغلقة ولا نحضر الدولارات كما روج البعض بقوله: أنت شيخ الأغنياء فقلت: وماله؟ وماذا فعلت أنت للفقراء؟!

وأكد الجندي أن الإساءات لرجال الأزهر وصلت إلى حد لا يمكن السكوت عليه، وقال إنه لا يجوز أن نترك المجال للشيوعيين واليساريين والملحدين الذين استغلوا غياب الداعية عن الاختلاط بالناس في الشارع وروجوا لأفكارهم وصورونا للناس على أننا أحاديين نعتمد الآراء المنفردة، لذلك يجب مقاومة الاختراق باختراق مضاد.

وردا على سؤال: هل يجوز للمسلمة الصلاة بمصلى للسيدات به كاميرات مراقبة، أفتى الجندي بعدم جواز ذلك، وقال إنه لا يجوز مراقبة المصليات بكاميرات مراقبة لأنه تلصص وإذا وجدت المرآة المسلمة هذه الكاميرات بالمصلى فلا تصلي فيه.

Exit mobile version