أرشيف - غير مصنف
النيجيري عمر الفاروق أقام في اليمن ودبي خلال 2009
أكدت مصادر رسمية واكاديمية الثلاثاء أن الشاب النيجيري الثري عمر فاروق عبدالمطلب الذي كاد أن يفجر طائرة أمريكية يوم عيد الميلاد والذي تبنت القاعدة محاولته الفاشلة، أقام خلال 2009 في اليمن وفي دبي.
وقالت وزارة الخارجية اليمنية أن عبد المطلب (23 عاما) كان مطلع كانون الاول/ ديسمبر موجودا في اليمن حيث ينشط تنظيم القاعدة، أي قبيل محاولة الاعتداء على متن رحلة بين امستردام وديترويت.
وفي بيان دانت فيه محاولة الاعتداء على الطائرة الامريكية، قالت الخارجية اليمنية ان مصلحة الهجرة والجوازات اليمنية أكدت أن المذكور عبد المطلب كان متواجدا في اليمن خلال الفترة من اوائل آب/ اغسطس إلى اوائل كانون الاول/ ديسمبر 2009.
وأوضح البيان أن عمر الفاروق حصل على تأشيرة لدراسة اللغة العربية في أحد معاهد تعليم اللغة العربية في صنعاء وكان قد درس من قبل في المعهد نفسه.
ولم يذكر البيان أي تفاصيل عن اقامة عمر الفاروق الاولى في اليمن لكنه اوضح انه منح التأشيرة الى اليمن بعد أن اطمأنت الجهات المعنية اليمنية الى حصوله على عدة تأشيرات من العديد من الدول الصديقة وكانت لديه تأشيرة ما زالت سارية المفعول الى الولايات المتحدة التي زارها من قبل أيضا.
ودانت الخارجية المحاولة الارهابية الفاشلة التي قام بها عمر فاروق عبد المطلب مؤكدة ان اليمن الذي عانى من الارهاب كثيرا يدين مثل هذه الاعمال الاجرامية التي يذهب ضحيتها اناس ابرياء.
وبحسب الوزارة، فان اليمن الذي تتحدر منه أسرة زعيم القاعدة أسامة بن لادن، شريك فعال للمجتمع الدولي في الحرب ضد الارهاب وسيواصل جهوده في هذا المجال وان أجهزته الأمنية لن تتوانى عن مواصلة عملياتها وملاحقاتها المستمرة ضد العناصر الارهابية من تنظيم القاعدة.
وحاول عمر الفاروق عبد المطلب ابن أحد المصرفيين الاثرياء والوزير السابق في شمال نيجيريا الجمعة تفجير طائرة متوجهة من امستردام الى ديترويت باستخدام مادة متفجرة كان يخفيها تحت ثيابه وحاول اشعالها، الا أن ركاب الطائرة تمكنوا من احباط محاولته.
وفي صنعاء، أكد زملاء سابقون لعبدالمطلب أن الشاب النيجيري كان يدرس في معهد صنعاء للغات في الحي القديم لصنعاء.
وذكر هؤلاء لوكالة فرانس برس ان عبدالمطلب كان يقيم في سكن للطلاب في العاصمة اليمنية وكان موجودا في المدرسة خلال شهر رمضان الماضي.
وقالت طالبة أمريكية درست مع عبدالمطلب وفضلت عدم الكشف عن اسمها، كان (النيجيري) طبيعيا ويختلط بالنساء ويتعامل مع الجميع بشكل عادي.
وأضافت إن الشاب لم يكن منزويا ولم تظهر عليه أي مؤشرات لتطرفه خلال تعاطيه مع زملائه الذين كان بينهم أجانب وشابات.
ومن جانبه قال مسؤول في معهد اللغات لوكالة فرانس برس إن عبدالمطلب تابع دروسا بين منتصف اب/ اغسطس ومنتصف ايلول/ سبتمبر ولا نعرف أي كان في الفترة المتبقية من إقامته في اليمن.
وعلى صعيد آخر، صرح مسؤول في جامعة ولونغونغ الاسترالية في دبي الثلاثاء أن عبد المطلب اختفى قبل أشهر من هذه الجامعة التي كان يدرس فيها التجارة الدولية.
وأكد نائب عميد الجامعة جيرار سان لاذاعة ايه بي سي أن الشاب أمضى بضعة أشهر في فرع الجامعة في دبي واختفى فجأة في منتصف العام.
وأشار إلى أن عبد المطلب بدأ الدراسة في كانون الثاني/ يناير 2009 لكنه ختفى منتصف السنة واستبعد للنصف الثاني من العام الدراسي حوالى آب/ اغسطس أو ايلول/ سبتمبر بسبب تقصيره في تسديد رسوم الجامعة.
وأوضح ساتن أن سلوك الشاب الذي درس في السابق في لندن كان طبيعيا بينما كان يعد للحصول على دبلوم في التجارة الدولية. وقال انه طالب طبيعي ينجح في امتحاناته ولا نملك أي عناصر عن نشاطاته خارج الجامعة.
وفي لندن، أفاد رئيس الجامعة (يونيفرسيتي كوليدج اوف لندن) إن عمر الفاروق كان شابا مهذبا يتحدث بهدوء وموهوبا.
وأكد مالكولم غرانت أن الشاب كان يتابع دراسته في الجامعة للاعداد لاجازة في الهندسة الميكانيكية بين 2005 و2008. وقال: خلال فترة الدراسة هذه لم يسبب عبد المطلب مشاكل لمدرسيه ونحن مصدومون جدا بالاخبار المتعلقة به".
وتابع مالكولم غرانت ان التعاون بين ادارة كلية الهندسة الميكانيكية وعبد المطلب توقف في حزيران/يونيو 2008 عندما حصل على شهادته.
وأكد ان الادارة والجامعة بشكل عام لا تقبل الطلاب الا على أساس قدرات وليس بناء على معايير سياسية وعنصرية أو دينية.