بقلم الشاعر السوداني / حسن إبراهيم حسن الأفندي
أتيـت فلـم يبـرح بقلـــــبـى مـوضـع
فيا عـام لا مرحـى ولســـت بشـارح
تغربت عن دارى ومـا زلـت سائـلا
أقـول لقلبـى حـــيـن ضـاق تصـبـرا
ســـتلقـى بمـوت يـومـذاك لـراحـة
تــودّع عــلات لــــــديـك مقــــــيـمـة
حفظــــــت ودادا لــم يـكـــن لــوداده
وعُدت تجـوب الأرض تـزرع طيبـا
و لســــت بمســتبـق أخــا بمصيـبـة
رويـدك إن المـوت لـيـس بغـافـــــل
فصبـرا جمـــــيـلا لـسـت أول ثـاكـل
سـيذكرنى صــحـب نظـرت فلـم أجـد
فيـا أم مـن ذاقـوا بمـوتـك حنـظـلا
كــفـاك صلاحـا أن غـــدوت صبـورة
يخـاف علـــيـك المـوت قبـل وقوعـه
تـذوّق طعـم العطـف مــنـك فــؤاده
تدافـع عــنـى فـى أمــور كــثـيـرة
بحثـت فلـم أنظـر لوجهـك ساطــعـا
وقــيل تـوارى فـى التـراب ضياؤهـا
ويا لهف نفسى غـاب عنـك دعاؤهـا
ويـا لهـف نفسـى أن أكـون معـذبـا
حــزنـت لبعـدى عنـك أمضـغ مُـرّه
رُمــينـا ببعـد فـى الحــــــيـاة وفـرقـة
فيـا لـك مـن أم فـقـــــدت عطـوفـة
كـــلانـا تجـــرّع كـأس مـوت وربـمـا
تلاقـى المـــنايـا دون علمـى وحـيـدة
إلى الله أشــكـو كـل حــــزن و لوعـة
فـلا الدمـع يشـــــفينـى غـداة ذكرتهـا
تذكّـــــرنـى الأيــام قـســـــــوة رحـلـة
فللـه نفسـى فــى بــلاد بعــــــــيـدة
ويـا قـبـر تسقـى بالملـــــث غمـامـه
http://hassanibrahimhassanelaffandi.maktoobblog.com
التعليقات مغلقة.