أرشيف - غير مصنف
الدليمي: توقيت إعدام صدام كان اهانة للزعماء العرب
أحيا العراقيون والعرب الأربعاء الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، الذي تم إعدامه في مثل يوم أمس من عام 2006، في حادثة مازالت تثير جدلا كبيرا، لا سيما وأنها تزامن مع أول أيام عيد الإضحى المبارك، وهو ما أسبغ على الحادثة حقدا طائفيا شيعيا على الطائفة السنية التي كانت في ذلك الوقت عرضة للذبح والتهجير بقيادة الحكومة الموالية لطهران، والتي مازال يرأسها نوري المالكي إلى اليوم.
وفي تصريحات نشرت بالتزامن مع هذه الذكرى، كشف رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس الراحل المحامي خليل الدليمي، أن "ايران واتباعها في حكومة المالكي كانوا يقصدون من توقيت الاعدام اهانة مشاعر العرب والمسلمين، وحتى الزعماء العرب، لان التنفيذ في ذلك التوقيت غير جائز شرعا او قانونا".
وتابع الدليمي "من المسلمات والبديهي احترام المشاعر والشعائر الدينية للشخص الذي يتم اعدامه بغض النظر عن شرعية أو عدم شرعية المحاكمة لانها تعد رسالة قاسية لعامة المسلمين والعراقيين".
وشدد الدليمي على أن "ما جرى لصدام لا يعدو كونه عملية اغتيال سياسي وليس إعداماً، فالمحكمة لم تكن شرعية وعادلة أو حتى قانونية، كما أنها "أي المحكمة" لم تمنح هيئة الدفاع الفرصة الكافية للقيام بواجبها.
وكانت السلطات الحكومية في بغداد قد أعلنت الأربعاء أنها اتخذت إجراءات أمنية وصفتها بـ "المشددة"، بالتزامن مع الذكرى الثالثة لإعدام الرئيس الراحل.
ويتصاعد في مثل هذه الفترة من كل عام فزع الحكومة الحالية في بغداد، وخصوصا قيادات الأحزاب الطائفية الموالية لطهران، من انتقام أنصار صدام من قتلته وانزال القصاص بهم على تلك الجريمة البشعة.
وكانت ايران قد رحبت عام 2006 بإعدام صدام وزعمت أنه "نصر للعراقيين"، فيما أيدت الولايات المتحدة بقيادة الرئيس السابق جورج بوش وإسرائيل الحكم، بينما تباينت ردود الفعل حول موعد تنفيذ الإعدام وطريقة التشفي التي حصل بها.
وكانت الكويت التي فتحت أراضيها وأجواءها عام 2003 لغزو العراق، قد اعتبرت إعدام صدام "شأنًا عراقيًا"، بينما اعتبره الاتحاد الاوروبي خطأ فادحا، وادانت روسيا الولايات المتحدة رسميا لعدم الاصغاء للمجتمع الدولي.
وامتنعت العديد من الدول العربية عن التعليق، الا إن ليبيا وحدها التي اعلنت الحداد ثلاثة أيام، في حين استهجنت السعودية موعد الإعدام، وذكرت في بيان رسمي أن المحكمة باطلة كونها أنشئت في ظل إحتلال وإعدامه قد يؤجج الصراع الطائفي في العراق.